رئيس التحرير
عصام كامل

احتفالًا بتخريج 250 جنديًّا

باستخدام الأسلحة الأمريكية.. "طالبان" تجري عرضا عسكريا يثبت تحولها إلى "جيش نظامي"

عرض عسكري لطالبان
عرض عسكري لطالبان

أجرت "طالبان" عرضًا عسكريًّا في العاصمة الأفغانية كابل أمس الأحد بإشراك عربات مدرعة أمريكية الصنع ومروحيات روسية، فيما أظهر تحول قوات الحركة إلى جيش نظامي عامل.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التابعة للحركة، عناية الله خوارزمي: إن العرض مرتبط بتخريج 250 جنديًا بعد انتهاء فترة تدريبهم.

وتضمن العرض، حسبما نقلته وكالة "رويترز"، عشرات المركبات المدرعة من طراز "إم 117" أمريكية الصنع التي شُوهدت تسير ببطء جيئةً وذهابًا على طريق رئيسي في كابل مع تحليق مروحيات من طراز "إم أي-17" على ارتفاع منخفض، كما حمل الكثير من الجنود بنادق هجومية أمريكية الصنع من نوع "إم 4".

وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل الماضي، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقًا لخطة الرئيس جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.

 

المنافذ الحدودية

وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس الماضي دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل؛ حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر غني البلاد ووصل إلى الإمارات.

وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكوَّنة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد، لتعلن يوم 7 سبتمبر الماضي عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد تضمنت عناصر من الحرس القديم للحركة.

قوة وطنية

ومعظم العتاد والأسلحة التي تستخدمه "طالبان" حاليًا قدَّمته الولايات المتحدة للحكومة الأفغانية السابقة في كابل في محاولة لبناء قوة وطنية أفغانية قادرة على قتال الحركة والجماعات الناشطة في البلاد.

وقال مسئولون من "طالبان": إن الطيارين والفنيين وغيرهم من المتخصصين من الجيش الوطني الأفغاني السابق سيتم دمجهم في قوة جديدة، والتي بدأت أيضًا في ارتداء الزي العسكري التقليدي بدلًا من الملابس الأفغانية التي اعتاد مقاتلوها على ارتدائها.

الجريدة الرسمية