رئيس التحرير
عصام كامل

مركز أمريكي يحذر من تفشي هذا المرض بين الأطفال

تطعيم أطفال
تطعيم أطفال

حذر المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" من أزمة تلوح في الأفق تتعلق بلقاحات الحصبة للأطفال، بحسب تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز".

ورغم أن تقريرا صادرا عن "سي دي سي" يقول إن حالات الحصبة المبلغ عنها قد انخفضت، مقارنة في السنوات الماضية، إلا أن خطر تفشي المرض آخذ في الازدياد.

وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 22 مليون طفل لم يحصلوا على جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة، وهو ما يمثل أكبر زيادة منذ عقدين.

لقاح الحصبة

وتلقى 70% من الأطفال جرعتهم الثانية من لقاح الحصبة، فيما تم تأجيل 24 حملة تطعيم في 23 دولة بسبب جائحة كورونا.
ورغم انخفاض حالات الحصبة المبلغ عنها بأكثر من 80% في 2020، إلا أن هذا لا يعني تراجع الأرقام، حيث تدهورت مراقبة الحصبة حول العالم أيضا.

وتشير "سي دي سي" إلى أن العينات المرسلة للمختبرات من أجل اختبار احتمال الإصابة بالحصبة تراجع لأدنى مستوى منذ أكثر من عقد.

ودعت إلى أنه يجب إعطاء الأولوية لتطعيم الأطفال ضد الحصبة لمنع حالات الوفاة وتفشي المرض في المستقبل.

الإصابة بالحصبة


كيت أوبراين، طبيبة ومديرة قسم التحصين واللقاحات والبيولوجيا بمنظمة الصحة العالمية، تقول "إنه في حين انخفضت حالات الإصابة بالحصبة في 2020، إلا أن الدلائل تشير إلى أننا نشهد على الأرجح الهدوء الذي يسبق العاصفة، مع تزايد خطر تفشي المرض في جميع أنحاء العالم".

وأضافت من "الأهمية أن تقوم كل الدول بتطعيم الأطفال في أسرع وقت، حتى لا نجازف بمبادلة مرض مميت بواحد آخر".

فيروس معد


ورغم أن الحصبة هي أحد أكثر الفيروسات المعدية في العالم، إلا أنه يمكن الوقاية منها بالكامل تقريبا من خلال التطعيم.

وفي يوليو الماضي، حذرت الأمم المتحدة من خطر حدوث "كارثة مطلقة" إذا لم تعالج سريعا مشكلة تفويت ملايين الأطفال حول العالم لقاحاتهم الدورية من جراء جائحة كورونا، وفق وكالة فرانس برس.

وأجبرت الجائحة على تحويل الموارد والعاملين في المجال الصحي إلى المعركة ضد كورونا، فأرغمت بعض خدمات الرعاية على الإغلاق أو تقليص دوامات عملها، وكان الناس أيضا مترددين في التنقل خشية التقاط العدوى، عندما لم تمنعهم عن ذلك تدابير الإغلاق.

ووفقا لبيانات نشرتها منظمتا "الصحة العالمية" و"الأمم المتحدة للطفولة" منتصف 2021، فقد حرمت الجائحة في العام الماضي 23 مليون طفل حول العالم من تلقي الجرعات الثلاث من اللقاح الثلاثي البكتيري المضاد لثلاثة أمراض معدية هي الخناق والكزاز والسعال الديكي، وهو لقاح معياري.

وهذا أعلى رقم يسجل منذ 2009. كما أنه يزيد بمقدار 3.7 مليون طفل عما كان عليه في 2019.

الأخطر بالنسبة للمنظمتين هو أن 17 مليون طفل، يعيش معظمهم في مناطق نزاع أو مناطق نائية أو أحياء فقيرة محرومة من الهياكل الصحية، لم يتلقوا أي جرعة العام الماضي.

وفيما يخص الحصبة، يتطلب نسبة تلقيح 95%، كي يكون بالإمكان السيطرة عليه، تلقى 71% فقط من الأطفال الجرعة الثانية من اللقاح.

 

إغلاق في الصين

في سياق اخر ذكر تقرير إخباري أن عشرات الآلاف من الطلاب الجامعيين يخضعون لإغلاق في حرم جامعاتهم في مدينة داليان شمال شرقي الصين التي تكافح أكبر زيادة في الإصابات في التفشي الحالي لوباء كورونا في البلاد.
وقالت صحيفة "دوشيكوايباو" نقلًا عن الطلاب، إن جامعتين في جوانهي في داليان فرضتا القيود منذ اكتشفت المدينة الساحلية إصابات بكوفيد-19 في الرابع من نوفمبر  الجاري.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الصحيفة، إن الدراسة أصبحت عبر الإنترنت حاليًا.


الموجة الرابعة

وتكافح الصين لاحتواء رابع موجة تفشي بها من سلالة دلتا شديد العدوى المتحورة لفيروس كورونا في الخمسة أشهر الماضية.
وفي ظل انتشار أكثر من 1000 عدوى محلية عبر 21 إقليمًا، فإن هذا يعد بالفعل أوسع انتشار منذ أن ظهر الفيروس أول مرة في ووهان.
وأصبحت داليان أحدث بؤرة للفيروس في البلاد، حيث سجلت 40 عدوى محلية اليوم السبت من أصل الـ57 إصابة الجديدة المسجلة في مختلف أنحاء البلاد.
وحثت سلطات المدينة السكان على عدم مغادرة منازلهم لخفض انتقال العدوى وأوقفت العمليات في أماكن عامة تعتبر غير ضرورية.

وقال مدير مكتب الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التابع لوزارة التعليم وانج دينج فينج، اليوم السبت في مؤتمر صحفي في بكين إن الصين قامت بتطعيم 95% من الطلاب فوق الـ18 عامًا، ونصف الأطفال الذين تبلغ أعمارهم من 3 إلى 11 عامًا، وسوف توسع نطاق برنامجها.
وذكرت مفوضية الصحة الوطنية أن البلاد طعمت 1.07 مليار شخص تطعيمًا كاملًا و49 مليون شخص تلقوا جرعات معززة.

مدينة داليان

و الجمعة الماضية ناشدت السلطات في مدينة داليان الساحلية بشمال شرق الصين المواطنين عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة.

وحسب "رويترز"، يأتي ذلك على خلفية تزايد عدد حالات الإصابة بـكورونا في المدينة للحد من الانتقال إلى خارج المدينة وتقليل الحصص الدراسية وإغلاق عدد من الأماكن، بعدما طلبت الدولة من المدينة احتواء الانتشار بسرعة أكبر.

متحور هيهي

والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة الصينية مؤخرًا عن وجود طفرة جديدة لفيروس كورونا تسمي فيروس "Hehe"  “ هيهي ”، وذلك نسبة لاسم المدينة الواقعة في مقاطعة Hei  Longjiang شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الصينية الروسية.

 

وبحسب عدد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي المتداولة في الصين الساعات الماضية، أن بعض  التقارير أشارت إلى أن أصل الفيروس الجديد هو مدينة “هيهي” وأنه من السلالات التي تم رصدها مؤخرًا في الصين.

وأكدت التقارير التي انتشرت مؤخرًا أن هذه  السلالة  لم تسجل أي أعراض مختلفة عن باقي سلالات كورونا الطافرة عن الفيروس.

وقبل أيام  دعت السلطات الصينية اليوم، مواطنيها إلى تخزين المواد الغذائية اليومية؛ استعدادًا لحالة طوارئ لم تحددها بعد وفقًا لوكالة "رويترز".

الجريدة الرسمية