رئيس التحرير
عصام كامل

المغرب في صدارة الدول الأفريقية من حيث عدد الملقحين ضد كورونا

الملقحون ضد كورونا
الملقحون ضد كورونا

تصدرت المملكة المغربية الدول الإفريقية، من حيث الحصول على أكبر عدد من جرعات اللقاح المضاد لكورونا، وتوزيعها على السكان.

ووفقا لتقرير صادر عن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، نشره موقع بوابة إفريقيا الإخبارية، قال: "المغرب يتصدر البلدان الإفريقية من حيث الحصول على أكبر عدد من جرعات لقاحات “كوفيد-19” وتوزيعها على سكانه".
وأوضح التقرير الصادر عن المركز التابع للاتحاد الإفريقي، أن جميع البلدان الإفريقية مجتمعة "حصلت على 357،9 ملايين جرعة من لقاحات كوفيد-19".

وعن أكثر الدول حصولا بعد المغرب، أكد التقرير أن مصر وجنوب إفريقيا وتونس جاءت بالتوالي بعد المغرب، في الحصول على أكبر عدد من الجرعات وتوزيعها على المواطنين.

وعن نسبة ما تم توزيعه على السكان من العدد الكامل، قال التقرير "حتى اليوم، تم إعطاء حوالي 204،3 ملايين جرعة من اللقاحات في القارة، بما يساوي 57% من إجمالي الإمدادات".

وكانت مراكز تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في المملكة المغربية، قد شهدت إقبالا كثيفا منذ أواخر أكتوبر الماضي، وذلك بعد فرض السلطات المغربية إبراز جواز التلقيح في مختلف الأماكن العامة، حيث أصبح جواز التلقيح هو الوسيلة الوحيدة لدخول الأماكن العامة والإدارات الحكومية، وهو ما سرع من وتيرة الإقبال على تلقي اللقاح قرابة 10 أضعاف.

يشار إلى أن الحكومة المغربية كانت قد أعلنت في بيان لها أن جواز التلقيح هو ما عليه مدار العمل في "السماح للأشخاص بالتنقل بين العمالات والأقاليم، عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية، والسفر إلى الخارج، ودخول الموظفين والمستخدمين ومرتفقي الإدارات إلى الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة، ودخول المؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والفضاءات المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات".

وقد بدأت مؤسسات الدولة المغربية في تنفيذ القرار، من خلال إشعار الموظفين بضرورة إبراز جواز التلقيح، ليتسنى لهم الدخول إليها، حتى إن مكتب مجلس النواب المغربي أصدر قرارا يقضي بعدم دخول النواب غير الملقحين إلى جلساته إلا بعد تقديم فحص "بي سي آر" جديد تكون نتيجته سلبية، لافتا إلى أن النواب الملقحين لن يسمح لهم بالدخول أيضا إلا بعد إبراز "جواز التلقيح"، حتى يمكنهم حضور جلسات البرلمان.

إغلاق في الصين

في سياق آخر ذكر تقرير إخباري أن عشرات الآلاف من الطلاب الجامعيين يخضعون لإغلاق في حرم جامعاتهم في مدينة داليان شمال شرقي الصين التي تكافح أكبر زيادة في الإصابات في التفشي الحالي لوباء كورونا في البلاد.
وقالت صحيفة "دوشيكوايباو" نقلًا عن الطلاب، إن جامعتين في جوانهي في داليان فرضتا القيود منذ اكتشفت المدينة الساحلية إصابات بكوفيد-19 في الرابع من نوفمبر  الجاري.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الصحيفة، إن الدراسة أصبحت عبر الإنترنت حاليًا.

الموجة الرابعة

وتكافح الصين لاحتواء رابع موجة تفشي بها من سلالة دلتا شديد العدوى المتحورة لفيروس كورونا في الخمسة أشهر الماضية.
وفي ظل انتشار أكثر من 1000 عدوى محلية عبر 21 إقليمًا، فإن هذا يعد بالفعل أوسع انتشار منذ أن ظهر الفيروس أول مرة في ووهان.
وأصبحت داليان أحدث بؤرة للفيروس في البلاد، حيث سجلت 40 عدوى محلية اليوم السبت من أصل الـ57 إصابة الجديدة المسجلة في مختلف أنحاء البلاد.
وحثت سلطات المدينة السكان على عدم مغادرة منازلهم لخفض انتقال العدوى وأوقفت العمليات في أماكن عامة تعتبر غير ضرورية.

وقال مدير مكتب الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التابع لوزارة التعليم وانج دينج فينج، اليوم السبت في مؤتمر صحفي في بكين إن الصين قامت بتطعيم 95% من الطلاب فوق الـ18 عامًا، ونصف الأطفال الذين تبلغ أعمارهم من 3 إلى 11 عامًا، وسوف توسع نطاق برنامجها.
وذكرت مفوضية الصحة الوطنية أن البلاد طعمت 1.07 مليار شخص تطعيمًا كاملًا و49 مليون شخص تلقوا جرعات معززة.

مدينة داليان

والجمعة الماضية ناشدت السلطات في مدينة داليان الساحلية بشمال شرق الصين المواطنين عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة.

وحسب "رويترز"، يأتي ذلك على خلفية تزايد عدد حالات الإصابة بـكورونا في المدينة للحد من الانتقال إلى خارج المدينة وتقليل الحصص الدراسية وإغلاق عدد من الأماكن، بعدما طلبت الدولة من المدينة احتواء الانتشار بسرعة أكبر.

متحور هيهي

والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة الصينية مؤخرًا عن وجود طفرة جديدة لفيروس كورونا تسمي فيروس "Hehe"  “ هيهي ”، وذلك نسبة لاسم المدينة الواقعة في مقاطعة Hei  Longjiang شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الصينية الروسية.

وبحسب عدد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي المتداولة في الصين الساعات الماضية، أن بعض  التقارير أشارت إلى أن أصل الفيروس الجديد هو مدينة “هيهي” وأنه من السلالات التي تم رصدها مؤخرًا في الصين.

وأكدت التقارير التي انتشرت مؤخرًا أن هذه  السلالة  لم تسجل أي أعراض مختلفة عن باقي سلالات كورونا الطافرة عن الفيروس.

وقبل أيام  دعت السلطات الصينية اليوم، مواطنيها إلى تخزين المواد الغذائية اليومية؛ استعدادًا لحالة طوارئ لم تحددها بعد وفقًا لوكالة "رويترز".

الجريدة الرسمية