روسيا تفاجئ أمريكا بمنظومة صاروخية في سوريا
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الروسية نشرت منظومة صواريخ من طراز «إس - 300» في مطار الطبقة بمحافظة الرقة، التي انتشرت فيها القوات الأمريكية بعد تحريرها من «داعش» الذي كان يعتبرها «عاصمته».
وكانت روسيا نشرت في نهاية 2018 منظومة «إس - 300» في دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام، عندما كانت مناطق شرق الفرات في قبضة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أمريكا. لكن خريطة السيطرة تغيرت بعد سماح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب للجيش التركي بالتوغل بين تل أبيض ورأس العين، الأمر الذي فتح الباب لدخول قوات روسيا وتركيا وسوريا إلى شرق نهر الفرات، إضافة إلى انتشار ميليشيات إيرانية في ريف دير الزور على الضفة الثانية للنهر.
وأضاف «المرصد» أن مطار الطبقة «يعد حاليًا قاعدة عسكرية وموقعًا مهمًا لروسيا في ريف الرقة»، علمًا بأن الجيش الروسي نشر منظومات صواريخ «إس - 300» و«إس - 300 متطورة» و«إس - 400» في مناطق مختلفة غرب سوريا.
مراقبة التحركات العسكرية
وحسب خبراء عسكريين، تسمح منظومة «إس - 300» لروسيا بمراقبة التحركات العسكرية شمال شرقي سوريا، حيث تشن تركيا ضربات ضد الأكراد باستخدام «مسيّرات»، وتقوم إسرائيل بقصف ميليشيات إيران في دير الزور وترد عليها هذه الفصائل باستهداف مواقع أميركا شرق الفرات وفي قاعدة التنف.
وذكر موقع "militarywatchmagazine" أن الجيش السوري نشر أحدث نظام دفاع جوي روسي الصنع من طراز "بوك – إم2" لاعتراض أربعة صواريخ جو أرض مجهولة التسمية.
وأفيد بأن الصواريخ الأربعة جميعها أطلقت على محافظة حمص السورية، وجرى اعتراضها جميعا بواسطة صواريخ الدفاع الجوي "بوك – إم 2"، وفقا لنائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء البحري فاديم كوليت.
منظومة متنقلة متوسطة المدى
ووصفت صواريخ "بوك – إم 2" الروسية المضادة للجو بأنها منظومة متنقلة متوسطة المدى قادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ المجنحة، وقد تم تصميمها لاستكمال الأنظمة ذات المدى الأكثر تكلفة مثل "إس – 300" و"إس – 400".
وعلى الرغم من أن سوريا لديها أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى مثل "إس – 200"، التي تتميز بمدى إصابة يفوق بما يقارب ستة أضعاف صواريخ "بوك"، إلا أن هذه أنظمة قديمة تعود إلى حقبة الحرب الفيتنامية، وهي أقل تعقيدا بكثير.