رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب حرب العصابات.. مقتل 58 شخصا في سجن بالإكوادور

اهالي ضحايا سجن الاكوادور
اهالي ضحايا سجن الاكوادور

 قتل أكثر من 58 شخصا وأصيب العشرات في أحداث عنف داخل احد سجون الاكوادر بسبب الحرب الدائرة بين العصابات. 

مقتل 58 سجين بالاكوادور 

ولقي أكثر من 58 سجينا مصرعهم بينما أصيب عشرات في أحد سجن بالإكوادور شهد سابقا حادث قبل نحو شهرين راح ضحيته أكثر من 100 سجين.

ذكرت ذلك وكالة "رويترز"، اليوم السبت، مشيرة إلى أن أعمال العنف اندلعت بين مجموعات من المجرمين في سجن بمدينة جواياكيول.

يذكر أن السجن نفسه شهد أحداث عنف كانت الأسوأ بين حوادث العنف داخل السجون في الإكوادور وتسببت في مقتل 119 شخصا من نزلاء السجن، في شهر سبتمبر الماضي.

وأعزت الحكومة سبب اندلاع العنف داخل السجن إلى المنافسة بين مجموعات من تجار المخدرات للسيطرة على السجناء.

وكان أعلن رئيس الإكوادور، جييرمو لاسو، حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، وأمر بنشر وحدات الشرطة والجيش في الشوارع لمواجهة موجة أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات.

حالة الطوارئ 

وقال الرئيس في خطاب بثّه التلفزيون الحكومي إنه "ابتداء من هذه اللحظة، ستنتشر قواتنا المسلحة وشرطتنا في الشوارع لأننا أعلنا حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد".

وأضاف لاسو، الذي تولى منصبه في مايو الماضي، أنه "في شوارع الإكوادور، هناك عدو واحد فقط: تجارة المخدرات"، معربا عن أسفه لأنه "في السنوات الأخيرة انتقلت الإكوادور من كونها بلدا لتهريب المخدّرات إلى بلد يتعاطى المخدّرات أيضًا".

وأتى قرار الرئيس الإكوادوري اليميني بإعلان حالة الطوارئ بعيد مرور ساعات على إقالته وزير الدفاع، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها سجون البلاد مؤخرا.

 عصابات متناحرة 

ومنذ أشهر تشهد  السجون الإكوادورية أعمال عنف متكرّرة بين عصابات متناحرة تتنازع للسيطرة على تجارة المخدرات، بحسب السلطات.

وفي فبراير، أدت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون رئيسية في البلاد إلى مقتل 79 شخصا، بعضهم قُتل بقطع الرأس.

وفي نهاية سبتمبر الماضي شهد سجن غواياكيل في جنوب غرب البلاد معارك بأسلحة نارية بين مجموعات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات، قتل خلالها 119 سجينا، بعضهم قطّعت أوصاله والبعض الآخر أُحرق.

وتعاني سجون الإكوادور من الاكتظاظ إذ يبلغ إجمالي عدد السجناء في البلاد حاليا 39 ألف سجين، في حين أن طاقتها الاستيعابية القصوى هي 30 ألفًا. ويتولّى 1500 حارس مراقبة هذه السجون، في حين تتطلّب السيطرة الفعّالة عليها وجود أربعة آلاف عنصر.

 الدول المنتجة للكوكاكين 

وتُعتبر الإكوادور الواقعة بين البيرو وكولومبيا، أكبر الدول المنتجة للكوكايين، ونقطة عبور رئيسية لشحنات المخدرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وبين شهري يناير وأغسطس الماضيين، ضبطت السلطات الإكوادورية نحو 116 طنا من المخدرات، معظمها من الكوكايين، مقابل 128 طنا في العام 2020 بكامله.

الجريدة الرسمية