رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى بكري من احتفالية الوفد: ثورة 30 يونيو امتداد لـ 1919

مصطفى بكرى
مصطفى بكرى

قال النائب مصطفى بكري، إن زعيم الوفد اجتمع مع أعضاء الجمعية التشريعية التي لم تنعقد إلا دور انعقاد واحد في يناير 1914 وانتهت في 17 يونيو من نفس العام، ثم جرى تجميدها، وكان الهم الوطني في ذلك الوقت هو العنوان.

 

ما هو عيد الجهاد 

جاء ذلك خلال احتفالات حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، بذكرى عيد الجهاد الوطني، وبحضور النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الأزهر والكنيسة رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والقوى السياسية والوطنية ورموز الإعلام والصحافة.

 

من هم رفقاء سعد زغلول

وأشار إلى أن الرفقاء الثلاثة سعد باشا زغلول وعبد العزيز باشا فهمي وعلي باشا شعراوي طلبوا تحديد موعد مع السير ونجت، وجرى الحوار لمدة ساعة يوم الخميس 13 نوفمبر، وبدأ السير ونجت حديثه بأن مصر هي أكثر الدول استفادة الحرب العالمية، لكن انتفض سعد باشا بأن الحرب انتهت لكن آثارها بقيت، ورد المندوب السامي بطلب الانتظار وعدم التعجل بحثًا عن حل للأحكام العرفية.

 

حزب الوفد 

وأوضح بكري، أن أعضاء الوفد أكدوا أن الحزب الوطني وكوادر الأحزاب والأمة كلها متضامنة معهم، فرد المعتمد البريطاني بأن الشعب المصري قصير النظر وتغلب عليه الأمة، ورد سعد باشا بأن مصر أهل للاستقلال والأمية لا يمكن أن تعوق الاستقلال ونحن نريد ذلك، وأكمل عبد العزيز باشا فهمي، أتريدون مصادقة الحر مع الحر أم مصادق العبيد مع المحتل، فرد المعتمد قائلًا: "لقد كنتم عبيدًا لتركيا، فلماذا لا تكونوا عبيدًا لبريطانيا"، ورفض الوفد المصري ذلك وأصر على الاستقلال والحرية.
وتابع: هكذا كان يتحدث قادة النضال الوطني في ذلك الوقت وسط مساندة ودعم الشعب المصري الذي كان يقف خلفه، ويتحرك ويقوم بالثورة ليفرض إرادته على المحتل، بل عندما أعلن تصريح 28 فبراير رفض الوفد هذا التصريح واعتبر هذا الكلام لا يستجيب مع الشعب المصري في الاستقلال الكامل.

 

٣ ملايين توكيل

وأردف بكري: تم جمع 3 ملايين توكيل في بلد عدد سكانه في ذلك الوقت 11 ونصف مليون نسمة، مشيرًا إلى أن من يقرأ التاريخ ويعيد دراسته جيدًا يدرك تمامًا أن الحركة الوطنية المصرية كانت دائمًا في عمق التاريخ المصري، وعلى من يتقولون على قيادتنا أن يقرأوا التاريخ جيدًا، وعليهم أن يعرفوا أن تاريخ سعد زغلول لم يكن في ثورة 1919 فقط، لكن اعتقل من قبل، كما اتهم أن واحدًا ممن أسسوا جماعة الانتقام، ومنع سعد زغلول من أي وظيفة حكومية ووقف مع جريدة المؤيد ووقف مع حزب الأمة رغم اختلافه مع شقيقه.
 

وكيلة الشيوخ

وقالت النائبة فيبي فوزي جرجس وكيلة مجلس الشيوخ، إنه يشرفني أن أقف اليوم بين هذه النخبة من قيادات وأعضاء حزب الوفد العريق أحد أهم الأحزاب السياسية ليس في مصر وحدها، ولكن في كل ربوع الوطن العربي، الحزب الذي نستشعر جميعًا عظمة ما قدمه في واحدة من أهم وأخطر الأوقات.

وأَضافت فييبي، لا يمكن لكل دارس للتاريخ المصري أن يغض الطرف عن أن حزب الوفد كان المفجر الحقيقي لشرارة الثورة وصاحب الدعوة التي التفت حولها الجميع لطلب الحرية والاستقلال بالدماء، احتفالنا اليوم بذكرى عيد الجهاد الوطني هو استحضار لهذه اللحظات المجيدة.


وأشارت وكيلة مجلس الشيوخ، إلى أن حزب الوفد هو الذي كرس مفهوم الوطنية بجمع جميع الأطياف تحت شعار الدين لله والوطن للجميع، وهتافه عاش الهلال مع الصليب، وكانت مبادئه تكريسا لفكرة الأمة المصرية التي تظلل جميع أبنائها، ويزيدني شرفا أن أقف بهذه المناسبة للاحتفال بذكرى يوم هو فارق في تاريخ مصر يفصل بين تاريخ وتاريخ، وليس هناك الكثير من الأيام التي لها أهمية وطنية في تاريخ الشعب مثل عيد الجهاد الذي جسد إرادة وطنية بقيادة الزعيم سعد زغلول الذي كان هو ورفاقه على قدر المسؤولية.


وتابعت: هذه الأحداث المهمة التي شكلت تراث مصر الفريد وكان حزب الوفد في القلب منها، لا يفوتني أن قيادات حزب الوفد حاليا هم خير خلف لخير سلف، وهذه القيادات وعلى رأسهم المستشار بهاء أبو شقة، وتصديهم ببسالة لكل من يحاول النيل من المشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس منذ ثورة 30 يونيو والتي يمكن اعتبارها امتدادًا لثورة 1919 دون مزايدة أو مداعبة المشاعر.


وشددت على أن حزب الوفد يشكل إحدى الدعائم الرئيسية لبناء الجمهورية الجديدة بما يسهم في رفعة الوطن وتحقيق مصلحة أبنائه في التاريخ المعاصر.

الجريدة الرسمية