انتحار شاب كويتي شنقًا داخل مركز أمني
أقدم شاب كويتي مدان بحكم قضائي على إنهاء حياته انتحارًا، صباح اليوم السبت، داخل أحد المراكز الأمنية، عقب يوم من ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية في الكويت .
انتحار داخل حمامات السجون
ووقعت حادثة الانتحار داخل حمام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام، حيث استخدم السجين الغطاء ”اللحاف“ وربطه على عنقه وشنق نفسه به عقب تعليقه بسقف الحمام.
وبحسب صحيفة ”الراي“ الكويتية، فإن المواطن من أرباب السوابق، واسمه كان مشمولًا بقوائم العفو الأميري، إلا أنه أخلَ بالقوائم، وجاء طلب من القضاء بإعادته لمحبسه، وتم ضبطه، أمس الجمعة.
ولم تورد الصحيفة تفاصيل أخرى حول هوية السجين أو القضية المحكوم بها.
وقالت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية، إنه تم نقل جثة الشاب إلى الإدارة العامة للطب الشرعي، وتسجيل قضية، وفتح تحقيق في الواقعة.
وسبق أن شهد السجن المركزي، في مايو الماضي، حادثة انتحار لسجين مدان بقضية مخدرات، وكان يعاني من اضطرابات نفسية ولديه ملف ومراجعات في مستشفى الطب النفسي، وفق ما ذكره بيان رسمي لوزارة الداخلية آنذاك.
وتعد هذه الحادثة أحدث حالة انتحار في البلد الخليجي الذي شهد تزايدًا ملحوظًا بأعداد المقبلين على الانتحار منذ قرابة عامين، وتحديدًا مع بدء أزمة فيروس ”كورونا“.
وشهدت الكويت، خلال الأشهر الماضية، مشاجرات تخللتها جرائم قتل واعتداء عنيف، بعضها وقع في أماكن عامة وبعضها داخل ديوانيات، إضافة إلى حادثة اعتداء داخل السجن المركزي، في سبتمبر الماضي.
وتمثلت الحادثة آنذاك بإقدام نزيل في السجن على طعن آخر في رقبته بآلة حادة عقب وقوع مشاجرة بينهما داخل الزنزانة.
وكشف تقرير إخباري، في يوليو الماضي، نشرته صحيفة ”القبس“ نقلًا عن مصادر أن 65 % من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات، والمؤثرات العقلية، أو تعاطيها أو ترويجها.
وبحسب المصادر،“فإنه من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، وهناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وأن نحو 50 إلى 60 % من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات“.
وكشفت المصادر عن وجود ”أكثر من 40 ألف مدمن في الكويت“، مبينة أن ”الأعداد المسجلة في وزارة الصحة أقل من ذلك بكثير، لكن الإحصاءات الرسمية الخاصة بتعاطي المخدرات تفيد بأنها آخذة في الانتشار بشكل متزايد بين المراهقين والشباب“.
