مراكز شباب مطروح.. «صفر موارد وإمكانيات».. غالبيتها «خارج الخدمة».. و«القبلية» تسيطر على الإدارات
«الموارد والإمكانيات صفر».. واقع تعيشه غالبية مراكز الشباب في محافظة مطروح، والتي تحولت بمرور السنوات إلى «أطلال» تشير اللافتات المعلقة على جدرانها إلى أنها في يوم من الأيام كانت على «خريطة اهتمامات» وزارة الشباب والرياضة، غير إن سيناريو الإهمال والتجاهل لم يرحمها، لتتحول إلى مجرد منشآت قائمة لا تنفذ أي مهمة من التي أنشئت من أجلها.
وبحسب الأرقام المتاحة، تضم محافظة مطروح أكثر من 93 مركز شباب، من بينها مراكز أنهت إجراءات وأوراق التقنين، وأخرى لا تزال تدور في دائرة «تخليص الأوراق»، ومن أشهر مراكز الشباب بالمحافظة مركز شباب الهلال ومركز شباب القصر ومركز شباب أبو لهو ومركز شباب أبو هبهب.
خارج الخدمة
«غياب الأنشطة» لم تكن الأزمة الوحيدة التي تعاني منها مراكز الشباب في «مطروح» حيث تضم القائمة أسبابًا أخرى من بينها «تهالك المباني»، وهو ما دفع الجهات المعنية هناك لإصدار قرارات بإغلاق 3 مراكز شباب في «الضبعة» ومنطقة «الفيروز»، نتيجة تهالك المباني وعدم قدرته على إقامة أي أنشطة فضلًا عن عدم وجود أي مؤهلات له، أو نقل مكان المركز من المكان المرخص له.
وتعد أبرز مشكلات مراكز الشباب بمحافظة مطروح ضعف الموارد والإمكانيات، وكذلك عدم وجود العامل البشري المؤهل لإدارة مراكز الشباب، لا سيما في القرى والنجوع، فضلًا عن تقاعس مجالس إدارات بعض المراكز الشبابية عن أداء مهامها، والاكتفاء بنشاط كرة القدم فقط مع عدم وجود أي أنشطة أخرى بالمراكز.
وبحسب معلومات حصلت عليها «فيتو» اتضح أن «دعم مراكز الشباب بمحافظة مطروح يبدأ من 3 آلاف جنيه سنويًّا وصولًا إلى 10 آلاف جنيه، ما أدى إلى قلة الأنشطة سواء ثقافية أو غيرها وغلق بعض المراكز أبوابها أمام الرواد».
ومن أبرز مراكز الشباب التي لا تعمل بشكل تام في «مطروح» مركز شباب علم الروم ومركز شباب الجميمة بالضبعة، ومركز شباب السلوم وبراني وكذلك مركز شباب النجيلة والبنجر قربة 23 وأبو لهو قبلي وبحري وحسن بك وسواني جابر ومركز شباب أبو هبهب ومركز شباب أبو ماضي وصلاح الدين وزاوية أمرود ومركز شباب القدس والوحدة والزهراء والفتح ومركز شباب السلام سيوة ومركز شباب الثورة والغرياني والبادية وتل العيس، رغم عددًا من التطويرات والتجديدات التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة ومبادرة حياة كريمة في تلك المراكز.
وفي هذا السياق قال عيسى بو عيسى، أحد شباب قرية أبو لهو محافظة مطروح: تفتقر غالبية مراكز الشباب بالمحافظة إلى الأنشطة الثقافية والرياضية دون سبب واضح، وهناك بعض المراكز دون مباني أو دون ملاعب أو أنشطة رياضية، وفي منطقة أبو لهو يعد مركز الشباب مقام منذ 2007 ولم يشهد أهالي المنطقة أي أنشطة في المركز.
وكشف «أبو عيسى» عن مطالبة أهالي قرية أبو لهو بإقامة مسابقات في المركز لكن دون جدوى حيث رفضت قيادات مديرية الشباب والرياضة في مطروح هذه المطالب، هذا فضلا عن عدم وجود مجلس إدارة في المركز بسبب القبلية في مطروح تخالف معايير الشباب والرياضة بعدم وجود عضوين من نفس العائلة ضمن مجلس الإدارة.
وكشف مصدر بمديرية الشباب والرياضة بمطروح، أن مركز شباب العلمين شهد استقالة أمين الصندوق تزامنًا مع انعدام الأنشطة الرياضية بالمركز.
ومن جانبه، وجَّه خالد عبد الحميد، مدير عام الشباب والرياضة بمطروح، مديري الإدارات بالتوجيه لرؤساء مجالس مراكز الشباب بضرورة إقامة أنشطة رياضية لتفعيل المركز ووجود الشباب بشكل مستمر بالمركز للاستفادة منه خاصة مع التطوير الذي شهدته مراكز الشباب بالمحافظة خلال الفترة الماضية.
وشدد مدير عام الشباب والرياضة بمطروح، على مسئولي الإدارات باتخاذ كافة العقوبات الرادعة حيال مراكز الشباب التي تفتقر إجراء الأنشطة الرياضية بها، مشكلًا لجانا للمرور على مراكز الشباب وتقييم وضع الأنشطة داخل المركز بكافة مدن ومراكز المحافظة.
نقلًا عن العدد الورقي…