رئيس التحرير
عصام كامل

من ألفا إلى أوميكرون.. 2021 عام متحورات فيروس كورونا.. و"دلتا" بعبع أوروبا

تثير مصطلحات طفرات ومتحورات الفيروسات، قلقا كبيرا ومصدر إرباك، خاصة بعد انتشار عدد كبير من الطفرات أو المتحورات الخاصة بوباء كورونا علي مدار عام 2021، حيث أنه من حين لآخر يكون الفيروس محظوظا من خلال التحور بطريقة تساعده على البقاء والانتشار.

 

وفيما يلي أبرز  المتحورات التي شهدها مطلع العام 2021:

ألفا


ورصد متحور ألفا، الذي كان يُطلق عليه سابقًا B.1.1.7، لأول مرة في المملكة المتحدة في نهاية 2020، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.


وبحلول ديسمبر 2020، ظهر في الولايات المتحدة، وانتشر في 114 دولة على الأقل، وفقًا لما ذكرته شبكة الفيروسات العالمية، كما يعد مسؤولًا عن حوالي 95٪ من الإصابات الجديدة بكورونا في المملكة المتحدة، وفي الفترة ما بين 23 مايو و5 يونيو 2021، تسبب ألفا في حوالي 60٪ من إجمالي الحالات.


جاما


أما متحور غاما، فظهرت أقدم العينات الموثقة منه والمعروفة أيضًا باسم P.1، في البرازيل، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.


واكتشف العلماء لأول مرة غاما في اليابان في أوائل يناير 2021، عندما ثبتت إصابة أربعة مسافرين بالفيروس بعد رحلة إلى البرازيل، ثم توصل الباحثون بالأدلة إلى أن المتغير جاما كان منتشرًا بالفعل في البرازيل.

ووفقا لما ذكره موقع الأمم المتحدة، ظهر المتحور في 74 دولة حول العالم، وتم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في يناير 2021، وانتشر في 30 ولاية أمريكية على الأقل.

أيوتا


ظهر متغير أيوتا، المسمى أيضًا B.1.526، لأول مرة في نوفمبر 2020 في مدينة نيويورك وتم تحديده كمتغير مثير للاهتمام في 24 مارس 2021، كما تم اكتشاف متغير أيوتا في 43 دولة على الأقل وجميع الولايات الأمريكية.


المتحورة البرازيلية 


وفقًا لمنظمة الصحة العالمية  فان المتحورة التي اكتشفت في إنجلترا وتلك المكتشفة في جنوب أفريقيا والثالثة في اليابان،  اكتشفت لدى مسافرين عائدين من البرازيل، ومن هنا سميت بالمتحورة البرازيلية، كما أنه صنفت حينها بالمثيرة للقلق بسبب زيادة قابليتها على الانتقال وشدتها، وبذلك تؤدي إلى تفاقم الجائحة وتجعل السيطرة عليها أكثر صعوبةً.

سلالة دلتا

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تمثل تهديدا أكبر على الصحة العامة مقارنة بالسلالات السابقة، وذلك نظرًا لأن  معدل العدوى بهذه السلالة أعلى بحوالي 60 % من معدل عدوى بسلالة ألفا، والتي لديها بالفعل معدل عدوى أعلى بنسبة 50 % مقارنة بالسلالة الأصلية لفيروس كورونا.

وتسببت سلالة دلتا بالفعل في موجة ثانية قاتلة من الإصابات وأصبحت أيضا السلالة المهيمنة في بريطانيا، ومن ثم تم رصد هذه السلالة في أكثر من 90 دولة حول العالم، مع تأكد تفشيها في الولايات المتحدة والصين وإفريقيا والدول الاسكندنافية ومنطقة المحيط الهادئ.


سلالتي دلتا بلس ولامدا


أدرجت الهند في يونيو الماضي تحور دلتا بلس، وهو من أشكال سلالة دلتا الحالية، من بين السلالات المثيرة للقلق، كما تم وصفها  لأول مرة من قبل هيئة الصحة العامة في انجلترا بأنها مماثلة لدلتا ولكن مع طفرة إضافية (كي 417 إن) فيسبايك البروتين الذي يمكن الفيروس من ربط نفسه بالخلايا المصابة.


وتم العثور على دلتا بلس في 9 دول أخرى هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والبرتغال وسويسرا واليابان وبولندا ونيبال وروسيا والصين.


وتقول وزارة الصحة الهندية إن سلالة دلتا بلس تنتشر بسهولة أكبر، وترتبط بسهولة أكبر بخلايا الرئة، ويحتمل أن تكون مقاومة لنوع من العلاج يسمى العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة.

لامدا 

أضافت منظمة الصحة العالمية مؤخرا سلالة لامدا إلى قائمة السلالات ذات الأهمية، وقد ارتبطت هذه السلالة بحالات كوفيد في العديد من البلدان لا سيما في أمريكا الجنوبية ومنطقة الأنديز (بيرو وتشيلي والأرجنتين والإكوادور).


وتم العثور على هذه السلالة في 29 دولة، وفقا للمبادرة العالمية لمشاركة بيانات أنفلونزا الطيور التي تتبادل أيضا البيانات حول فيروس كورونا.

 

"هيهي"

بعد أيام من ظهور متحور هيهي في الصين، اكتشفت السلطات الصحية الفرنسية مؤخرا متحورا جديدا من فيروس كورونا في مدرسة بمدينة باناليك في شمال غرب فرنسا.

وأوضحت السلطات أنه تم التعرف على المتحور الجديد في مدرسة منى أوزوف الابتدائية في مقاطعة فينيستير بمدينة بريتاني، حيث أصيب 24 شخصا به، بينهم 18 طفلا، مؤكدة وضع منطقة بريتاني تحت المراقبة.

 

“أوميكرون ” و“ أوميكرون بلس ”..اخيرا وليس اخرا

لم يمض أسبوعان على اكتشاف العلماء المتحور الجديد "أوميكرون" في جنوب إفريقيا منتصف نوفمبر الماضي، حتى برزت معطيات تظهر وجود عينات من متحور جديد بخصائص متشابهة وأخرى مختلفة عن "أوميكرون".

ووجد العلماء الشكل الجديد من متحور "أوميكرون بلس" في 3 دول هي: جنوب إفريقيا وأستراليا والولايات المتحدة، بحسب البيانات المنشورة على موقع "غيت هب"، التي يستخدمها الباحثون لتقاسم معلومات بشأن مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا.

ونتيجة لأوجه الشبه والاختلاف مع المتحور "أوميكرون"، الذي رُصد للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، أطلق العلماء على النسخة الجديدة "BA.2" أما النسخة الأولى فتسمى "BA.1".

أوميكرون الشبحي
وكان بعض العلماء ووسائل الإعلام اطلقوا على المتحور الجديد اسم "أوميكرون الشبحي" لقدرته على تضليل فحوصات "بي سي آر" بشأن حقيقة أي المتحورات ينتمي إليها.

وتمكن خطورة الأمر في أن أمر تتبع انتشار "أوميكرون" سيصبح أكثر صعوبة، في وقت تشكل عملية مراقبة المتحور أمرا بالغة الأهمية لفهم طبيعته.

الجريدة الرسمية