بسام راضي: رئيسة وزراء تونس أشادت بالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف
أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن جميع اللقاءات التي عقدت منذ قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس والخاصة بالنقاشات حول ليبيا حملت تقديرًا كبيرًا للغاية بسياسة مصر الحكيمة والمتزنة بقيادة الرئيس السيسى الواعية بشهادة زعماء العالم.
وأضاف السفير بسام راضي في مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية الخطوط الحمراء التي أعلنها الرئيس السيسي مسبقًا بكل حسم وقوة، أدت اليوم وعلى مدار العام الماضي بالكامل، إلى تهدئة الأمور بشكل كبير وهناك إرادة مجتمعة لكل الأطراف بالمجتمع الدولي، واجتماع اليوم كان مخصصًا لتأكيد إرادة المجتمع الدولي على تنفيذ الاستحقاق الانتخابي في ليبيا بمعاده في 24 ديسمبر وزعماء العالم أكدوا أيضًا نقطة خروج القوات الأجنبية من ليبيا أيًّا كانت مسمياتها، لأن عملهم يقوض أي فرصة للتسوية ويلعب بمقدرات الدولة الليبية ودون أي مسؤولية.
وعن اجتماع الرئيس السيسي مع رئيسة وزراء تونس أوضح السفير بسام راضى الاجتماع هام جدًّا والرئيس السيسي هنأها على توليها المنصب كأول سيدة في تاريخ تونس وبالمنطقة العربية بالكامل في مرحلة غاية الدقة والأهمية، ورئيسة وزراء تونس قالت إن التجربة المصرية ينظر إليها بإعجاب شديد جدًّا عبر السنوات الماضية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بشكل كبير، والانتقال إلى التنمية وقصة النجاح الكبيرة للدولة المصرية، ونقتبس من كلامها "قصة النجاح الكبيرة التي تحققت في مصر" والتي تعتبرها ملهمة وتريد أن تنقلها إلى تونس، ورد الرئيس بتأكيد كل الدعم والخبرة مقدمة إلى الأشقاء في تونس وأن الرئيس على استعداد تام لتسخير كافة إمكانيات مصر وتبادل الزيارات والتنسيق لنقل ما يريدون أن يطلعوا عليه من خبر في كل المجالات، والرئيس أبدى دعم كبير لتونس والإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد وكل ما يتم في تونس حاليًّا".
وقال السفير بسام راضي إن رئيسة وزراء تونس ركزت على بعض النقاط في التنمية والإصلاح الاقتصادي وتجربة مصر مع صندوق النقد الدولي منذ 2016 وحتى الآن وتم الاتفاق على أن يكون هناك زيارات متبادلة لكبار المسؤولين والوزراء تلبية لرغبتها في الاستفادة لنقل الخبرات المصرية الناجحة التي كانت في إطار استراتيجية ونظرة عميقة للرئيس السيسي والقيادة الملهمة كما ذكرت رئيس الوزراء التونسية".
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة، فى مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، وأكد في كلمته أن استعادة الاستقرار الدائم، وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني في ليبيا، له متطلبات لا يمكن تجاوزها، تتمثل في إتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي، وإيلاء الاهتمام للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، وصولًا إلى دفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلى من موارد ليبيا تلبيةً لآمال أبناء شعبها.
ودعا القادة المشاركون فى المؤتمر بحسب البيان الختامي تنفيذ عملية سياسية يحققها الليبيون ويقودونها بأنفسهم بمساندة الأمم المتحدة ومن شأنها أن تفضي إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، فيما أبدت تركيا تحفّظها على وضع القوات الأجنبية.
وجدد المؤتمر تأكيده الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووحدتها الوطنية، مؤكدًا: "نرفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية.