إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في ذكرى رحيل عرفات
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، بالغاز ورصاص الجيش الإسرائيلي المطاطي، في مدينة البيرة بالضفة الغربية، بعد اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني الأسبق ياسر عرفات.
اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 46 إصابة في منطقة ”بيت إيل“ بالقرب من مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تعامل مع 26 إصابة بالغاز، و14 إصابة بالرصاص المطاط، بينما تم نقل إصابة منها بالصدر لمستشفى رام الله.
وأضاف الهلال الأحمر أنه تعامل أيضًا مع 6 إصابات بجراح مختلفة، جراء سقوطهم أثناء المواجهات التي اندلعت مع قوات من الجيش الإسرائيلي في البيرة.
الجنود الإسرائيليين يحاصرون المتظاهرين الفلسطينيين
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابين، خلال مواجهات اندلعت، اليوم الخميس، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث قمعت مسيرة انطلقت في الذكرى 17 لرحيل ياسر عرفات.
ووفق المصادر المحلية، فقد حاصر عدد من الجنود الإسرائيليين المتظاهرين الفلسطينيين، ونصبوا كمائن لهم، وتم اعتقال اثنين منهم لم تُعرف هويتاهما بعد.
ذكرى رحيل ياسر عرفات
وفي سياق ذي صلة، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية ”وفا“ أن الجيش الإسرائيلي فرق عددًا من المسيرات التي انطلقت في ذكرى رحيل الرئيس الأسبق ياسر عرفات، والتي يحيي ذكراها الفلسطينيون في مثل هذا اليوم من كل عام“.
وبحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية، فرق الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل مسيرة سلمية نظمها طلاب فلسطينيون، حيث ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع لتفريقهم.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة دورا جنوبي الخليل، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
لجنة تحقيق في وفاة ياسر عرفات
بينما أصيب عشرات من الطلبة الفلسطينيين في بلدة تقّوع شرق مدينة بيت لحم بحالات اختناق، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه مسيرة طلابية خرجت إحياء لذكرى رحيل عرفات، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء.
يشار إلى أن الفلسطينيين يحيون الذكرى السنوية لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات في نوفمبر من كل عام.
وتوفي الرئيس ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004، في مستشفى ”كلامار“ العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد تدهور سريع طرأ على حالته الصحية، بعد أن حوصر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لعدة أشهر.
واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بقتل الرئيس عرفات بواسطة ”السُم“، مما دفعها لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى الآن عن أي نتائج رسمية في هذا الملف.