تزوج من ألمانية وأب لابنتين..جوانب من الحياة الشخصية للفنان الراحل أحمد خليل
غيب الموت الفنان أحمد خليل، صباح الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 80 عاما، بعد تدهور حالته الصحية ودخوله أحد المستشفيات، وكانت حياة الفنان أحمد خليل هادئة ولم يتطرق كثيرًا إلى حياته الخاصة، ولكن في حوار له مع جريدة “فيتو” أجراه الزميل محمد طاهر أبو الجود في عام 2019، أفصح الفنان أحمد خليل عن جوانب من حياته الشخصية.
أحمد خليل يتحدث عن والده
تحدث أحمد خليل في حواره مع “فيتو” عن والده وقال عنه "كان يدرك جيدًا أن مستقبلي في الفن، ولكنه رغب في أن أصبح مخرجًا لا ممثلا، حتى لا أتنازل عن مبادئي وأخلاقي، ولم أكن محظوظًا في أن يرانى والدي في أي عمل تمثيلي، ولكنه شاهدني وهو يحتضر، وأنا أصافح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عيد العلم سنة 1966، بعدما تخرجت في المعهد العالي للسينما وأكاديمية الفنون، وكنت الأول على دفعتى، وأتذكر أنه كان سعيدًا بهذا التكريم".
وتابع "أتذكر أيضًا أن والدي أفضى لي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدة نصائح تمسكت بها حتى وقتنا هذا، متمثلة في الإطار القيمي والأخلاقي والديني، وبعد وفاته كانت تتملكني مشاعر الألم والحسرة، حيث كنت أتمني أن يشاهد النجاح الذي حققته، وبعد تكريمي من عبدالناصر عينت معيدًا في المعهد العالي للسينما براتب 17 جنيها، ثم عملت في مسرح الجيب، وكنت أتقاضي 100 جنيه على المسرحية الواحدة، فجمعت خلال عامين 900 جنيه، فأطلقوا على لقب "إكسلانس"، حيث تمكنت من شراء شقة في المهندسين، إلى جانب امتلاكي سيارة".
أحمد خليلي يتحدث عن زوجته
وفي إجابة له عن حياته الشخصية أشار الفنان الراحل إلى زوجته، وتحدث عنها قائلًا "أي فنان يرغب في الاستقرار لكي ينتج لابد له من الزوجة الصالحة التي تقدر مهنته وتحترمها وتفهم أصولها، وعندما تزوجت زوجتي الألمانية "هايدي"، أخبرتها أن عملي ليس له مواعيد، وتفهمت طبيعة مهنتي فغمرتني بالراحة والأمان"، وتابع قائلًا “لو أنني مرتبط بامرأة قلوقة فلن تعطني إمكانية التفرغ للعمل، وهذا ما نجده كثيرًا في البلاتوه ومشاجرات الفنانين والفنانات من أجل العودة للمنزل مبكرًا”.
الزوجة المصرية والأجنبية
وفي حديثه عن الفرق بين الزوجة المصرية والأجنبية قال الفنان أحمد خليل "على الرغم من أن زوجتي الألمانية لا تعمل، إلا أن مشكلتها في الحياة عدم وجود وقت لديها، وتشعر بأن الوقت أصبح قصيرا جدًا، وفي يوم من الأيام دخلت في نوبة ضحك عندما وجدتها جالسة تمسك بالـ"تريكو"، وتضع كتابًا على ساقيها، تقرأه، وتفتح التلفاز تشاهد فيلمًا؛ حيث تعلمت منذ صغرها أن تشغل وقتها بأشياء مفيدة".
وتابع "بينما بعض النساء المصريات غير قادرات على ترتيب يومهن بشكل سليم، ورأيت في زوجتي احترامها للوقت؛ كونها تعتبر أن كل ساعة من العمر معجزة، واحترام العقيدة والخصوصية، وعندما تزوجتها كانت مسيحية، وبعدما أنجبت منها ابنتين هما كل حياتي "أمينة"، و"عالية"، وجدت أمي قد صممت لهن غطاء للرأس بالترتر، وقالت لي:"يا أحمد..علمهم يصلوا؛ لأن الصلاة تعود..إحنا بيت زي ما بناكل وبنشرب بنصلي".
واستطرد الراحل أحمد خليل: "عندما التحقوا بالمدرسة كنت أستيقظ على مشاجرة، بسبب رغبة زوجتي الملحة في عدم ذهابهم إلى المدرسة إلا بعد الصلاة.. ويستعيد ذكريات تلك اللحظات الجميلة:"يقولولها المية ساقعة..ترد عليهم: هدفيلكم مية وتوضأوا وصلوا مثل أبيكم".
أبو البنات
وفيما يتعلق بـ ابنتيه قال أحمد خليل في حواره مع "فيتو": "أحمد الله نجحت في تربيتهما وتعليمهما تعليما لائقا، وتخرجتا في الجامعة الأمريكية، وحصلتا على الماجستير، والأولى "أمينة" تزوجت من رجل مصري عظيم، وهي موجودة في ألمانيا حاليًا"، وأشار "لم تكن لديهما رغبة في التمثيل، وأجعلني أؤكد لك:"أي واحدة كانت هتفكر في التمثيل كنت هدبحها".
سهير البابلي
وفيما يخص الفنانة سهير البابلي قال عنها خليل "كان لدى العديد من الخطوط الحمراء حول عملها الفني، الأمر الذي كان سببا في انتهاء العلاقة سريعًا، فلم أستطع تقبل فكرة كونها نجمة مشهورة؛ حيث كنت أشعر بأنني رجل شرقي، لكن ما أود قوله إنها كانت سيدة عظيمة وممثلة رائعة، وحتى بعد انفصالنا ما أزال أقدرها "وأحترمها حتى وقتنا هذا.
النشاط اليومي لأحمد خليل
وعن الطريقة التي كان يقضي بها أيامه العادية قال أحمد خليل "أحب للغاية مشاهدة قناة "ماسبيرو زمان"، بجانب القراءة في كافة المجالات، والذهاب إلى نادي الصيد، بجانب هواية المشي.
اقرأ أيضًا:
أحمد خليل: لم يُعرض علىًّ دور جيد منذ 10 سنوات.. والسينما "محبتنيش ولا حبيتها"
وتابع "ولا أحب مشاهدة مباريات الكرة؛ كونها تصيبني بالإجهاد، وأشعر بـ"النهج"، ولست من هواة هذه اللعبة ولا أشجع فريقا بعينه".