أول تصريح من البرهان بعد إعلان مجلس السيادة الجديد بالسودان
أدلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتصريحات صحفية قوية عقب إعلان مجلس السيادة السوداني الجديد بعد أزمة إيقاف العمل بالدستور وحل الحكومة السودانية.
تحقيق الانتقال الديمقراطي
واكد البرهان في أول تصريح له عقب إعلان تشكيل مجلس سيادة جديد، حرصه على حماية الثورة وتحقيق الانتقال الديمقراطي.
وتمسك "البرهان" بالالتزام بالحوار الجاد مع كافة القوى السياسية والخروج الآمن بالسودان من الأزمة السياسية الراهنة وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات مدنية ديمقراطية تمثل تطلعات الشعب.
كان القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أعلن اليوم تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد.
وبحسب التليفزيون السوداني فقد تم تعيين محمد حمدان دقلو نائبا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي.
مجلس السيادة الجديد
ويشمل المجلس الجديد عضوية كل من "شمس الدين الكباشي وياسر العطا ومالك عقار والهادي إدريس والطاهر أبو حجر ويوسف جاد كريم وأبو القاسم محمد أحمد وسلمى عبدالجبار المبارك موسى".
فيما تم تأجيل تعيين ممثل إقليم شرق السودان في مجلس السيادة الجديد حتى انتهاء المشاورات.
ويشهد السودان احتجاجات منذ إطاحة الجيش بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
جاء ذلك بعد فترة من أزمة سياسية حادة، تخللتها مظاهرات في الشوارع تطالب الجيش بإنهاء مشاركته في الحكومة، تلاها إعلان البرهان حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ.
وقبل وقت سابق تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان بأنه لن يشارك بأي حكومة بعد الفترة الانتقالية في السودان.
وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنه لن يشارك في أي حكومة تتشكل بعد الفترة الانتقالية.
الجيش السوداني لا يقتل المواطنين
ونفى البرهان في تصريحات صحفية بحسب”رويترز“ مسؤولية الجيش عن قتل محتجين، مضيفا: ”الجيش السوداني لا يقتل المواطنين، وهناك لجان تحقيق لكشف ما حدث“.
وكان البرهان أعلن في 25 أكتوبر حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله.
كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصًا العاصمة موجة من التظاهرات.
وفرقت قوات الأمن السودانية، الأحد، تظاهرتين مناهضتين للعسكريين بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع وأوقفت عشرات المتظاهرين في اليوم الأول، من حملة عصيان مدني جديدة ضد الجيش الذي سيطر على الحكم منذ أكتوبر.
تظاهر المئات في عطبرة
كما تظاهر، المئات في عطبرة في شمال البلاد مرددين شعار ”لا للحكم العسكري“.
وسار عشرات المدرسين نحو وزارة التربية والتعليم في ”تظاهرة احتجاجية صامتة ضد قرارات“ قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وفق قول مدرس الجغرافيا محمد الأمين.
وأضاف أن ”قوات الشرطة قامت بفض التظاهرة وأطلقت الغاز المسيل للدموع فيما كنا نقف هنا فقط حاملين لافتاتنا التي كُتب عليها (لا للنظام العسكري)“.
وبحسب نقابة المعلمين السودانيين، فقد أُوقف 87 متظاهرًا ”بدون مذكرة توقيف“ وأُصيبت مدرسة بكسر ساقها أثناء تفريق التظاهرة.
ويواصل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والوزراء الذين أُفرج عنهم، الحث على العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 25 أكتوبر.
ويكثف مفاوضون من جامعة الدول العربية وجنوب السودان والأمم المتحدة اللقاءات مع الطرفين إلا أن مهمّتهم معقدة.
واستقبل قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وفد رفيع المستوى من الجامعة العربية برئاسة الأمين العام المساعد حسام زكي لمناقشة الأوضاع في الخرطوم ورأب الصدع بين الفرقاء.
إقالة مديري خمسة مصارف سودانية
والتقى البرهان وفد الجامعة العربية وصل إلى الخرطوم وأصدر أوامر بإقالة مديري خمسة مصارف حكومية، على خلفية الأزمة السياسية المتواصلة في بلاده.
وأكد التليفزيون السوداني الأحد الماضي، أن البرهان استقبل الوفد عالي المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية الذي وصل الخرطوم برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، بتكليف من أمينها العام أحمد أبو الغيط.