شيخ الأزهر يستقبل اتصالا هاتفيا من ملك البحرين
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًّا، اليوم الخميس، من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأعرب ملك البحرين خلال الاتصال عن شكره على الجهود الخيرة التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، مشيدًا بالدور الريادي الذي يضطلع به الأزهر الشريف في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية ومواقفه الداعمة لقضايا الأمتين الإسلامية والعربية.
الأزهر والبحرين
ومن جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للملك حمد بن عيسى آل خليفة على مواقف مملكة البحرين في دعم قضايا العرب والمسلمين، وتقديره للمجتمع البحريني والذي تميز على امتداد تاريخه بالتسامح والاعتدال والتعايش الإنساني بين مختلف الثقافات والأديان.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تلقى دعوة رسمية من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لزيارة مملكة البحرين، وقد سملها لفضيلته السفير هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين بالقاهرة، خلال زيارته لمشيخة الأزهر الإثنين الماضي، معربًا عن تقدير بلاده لمكانة شيخ الأزهر المرموقة في العالم الإسلامي، وتطلع البحرين حكومة وشعبًا إلى تلك الزيارة.
ورحب فضيلته بالدعوة معربًا عن تقديره للعاهل البحريني جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والشعب البحريني، وتطلعه إلى زيارة المملكة البحرينية في القريب العاجل.
الأزهر الشريف
وفي سياق متصل أعرب المجلس الأعلى للأزهر خلال جلسته اليوم الخميس، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ولسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، على إتمام إنشاء مكتبة الأزهر الجديدة والتي تمثل صرحًا علميًّا تنويريًّا شامخًا، يعيد أمجاد مكتبة الأزهر القديمة قبل أن يكون لها مبنى مستقل بمقر مشيخة الأزهر.
كما أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لدور الإمارات وقيادتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، والقضايا الإنسانية العالمية، مضيفًا أن ما تقوم به من جهود هو امتداد لإرث الحكيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله.
وأكد المجلس الأعلى للأزهر تقديره للعلاقة التي تربط مصر والأزهر بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبما يحقق التعاون في مختلف المجالات العلمية والثقافية والدينية، وعقد المؤتمرات والندوات العالمية التي تدعم حوار الأديان والأخوة الإنسانية وتعزز قيم السلام العالمي والتقارب بين الشرق والغرب.
ويأتي هذا التعاون بين الأزهر والإمارات يأتي في إطار العلاقات الممتدة والقوية بينهما في خدمة الدين والعلم والارتقاء بالبحث العلمي وإتاحة المصادر والمراجع العلمية المتنوعة والمخطوطات التاريخية والنادرة أمام الباحثين من مختلف أرجاء العالم ليستفيدوا من هذا التنوع والأصالة التي تتمتع بها مكتبة الأزهر.
وتم إنشاء المكتبة الجديدة وفق أحدث الأساليب العالمية وبتقنيات عالية بما يسهم في ربط المكتبة إلكترونيًّا بالجامعات المختلفة والمكتبات العالمية وإتاحة محتوياتها للطلاب والباحثين من أي مكان، وتتضمن المكتبة نظمًا وأساليب حديثة في حفظ المستندات والكتب ومعامل ترميم المستندات الأثرية، وتوفر أحدث المراجع العلمية، بالإضافة إلى تجهيز تأمين مقتنيات المكتبة الحالية وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات عبر أحدث نظم المراقبة والتأمين الإلكترونية.