رئيس التحرير
عصام كامل

جولات الأزهر التوعوية تختتم أعمالها بمطروح بندوة تفاعلية عن الانفصال الآمن

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

اختتم، اليوم الخميس، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جولاته التوعوية والدعوية بمحافظة مطروح والتي استمرت لمدة أسبوع ضمن مبادرات الأزهر لتحصين الأُسر والشباب من الفكر المتطرف، والتي تنفذها قطاعات الأزهر الشريف تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

 

وعقد أعضاء المركز في ختام فعاليات اليوم الخميس؛ ندوة تفاعلية مع طلاب وطالبات كلية التمريض بمدينة مرسى مطروح، والتي دارت حول «معالجة الخلافات الأسرية ودورها في الحد من نشر الجرائم فى المجتمع». 

 

حيث شدد أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية إدارة المشاكل والخلافات الأسرية إدارة صحيحة، مقدمين خارطة طريق لكيفية احتواء الأزمات داخل الأسرة والمجتمع وتقديم سبل الإصلاح والمعالجة للانحرافات الفكرية لدى الأبناء والبنات.

مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية 

وحذر أعضاء المركز من خطورة العنف داخل الأسرة سواء بين الأخوة والأبناء أو بين الأزواج، ومن ثم انتشار الجرائم الأسرية والمجتمعية، موجهين النصح لاستخدام الانفصال الآمن بين الأزواج والزوجات حال استحالة الحياة المستقرة مع حفظ الحقوق، والبعد عن المعاداة بعد الطلاق حتى لا تُغلق الأبواب أمام الود ويُقطع الطريق على التراحم والرجوع. 

جانب من الندوة

كما استعرض المحاضرون خطورة العنف الناجم عن العداء بين الجيران بعضهم بعضًا، الأمر الذي يهدد بكارثة مجتمعية حال تفاقمها، مشددين على ضرورة التسامح والتلاحم المجتمعي، والعلاقة الإيجابية مع الجار، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في علاقته بزوجاته وأهله، فضلًا عن توثيق العلاقة الطيبة مع الجيران والسؤال عن مريضهم وتفقد أحوالهم.

وعاظ الأزهر الشريف 

تصحيح مفاهيم ونشر الوعي المجتمعي

وفي ختام اللقاء قام المحاضرين بتوجيه بعض النصائح الإرشادية لتجنب العنف، واستقبال أسئلة الطلاب والطالبات والاستفسارات والرد عليها.

 

ومن جانبه أوضح الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التخطيط المستقبلي للشباب والفتيات أمر مهم لكلا الطرفين، ويأتي على رأس تلك الخطط مشروع الزواج، لافتًا إلى أن الشاب والفتاة مسؤولان عن اختيارهما وعن حياتهما، ويجب أن يكونا أكثر وعيًا وفهمًا لطبيعة هذه المرحلة، موضحًا المعايير الشخصية في اختيار الزوج والزوجة، ويأتي في مقدمة ذلك "التدين" "والأخلاق"، ويتطلب ذلك التواصل والسؤال الجاد عن كلا الطرفين وأسرهما حتى يطمئن قلب كل طرف منهما إلى الارتباط بالآخر.

 

وتهدف القافلة إلى تصحيح مفاهيم ونشر الوعي المجتمعي والأسري لتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها من خلال مفاهيم الدين الصحيحة ودعم أبناء الوطن في الدفاع عنه وعن مقدراته والحد من ظاهرة التطرف وغيرها من الظواهر السلبية التي تمس استقرار المجتمع وسلامته.

الجريدة الرسمية