مدبولي يشدد على ضرورة الإسراع بمعدلات التنفيذ في مشروعات "حياة كريمة" وتحقيق معايير الجودة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، والذي حضره اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية، والمهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشئون البنية التحتية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء يسري سالم، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، والمهندس أحمد محمود، نائب رئيس شركة إيجاس، ومسئولي الجهات المعنية.
وفي بداية الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة العمل على مدار الساعة من أجل الإسراع بمعدلات التنفيذ وضمان تحقيق معايير الجودة المطلوبة وفقًا لأعلي المواصفات، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات "حياة كريمة" أولًا بأول، وذلك في ضوء الأهمية الاستراتيجية والاجتماعية الكبرى للمشروع وأثره على توفير حياة تليق بكل مواطن مصري وبالدولة المصرية.
وأشار الدكتور مصطفي مدبولي إلى أنه بانتهاء هذا المشروع ستقدم الدولة المصرية للمنطقة والعالم أجمع نموذجًا فريدًا من التنمية الشاملة والمستدامة يترجم الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة في مشروع قومي واحد.
وفي بداية الاجتماع، استعرضت المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء الموقف التنفيذي للأعمال الجاري تنفيذها في القري الأم بعدد 333 وحدة محلية، ونسب تنفيذ الأعمال وفقًا للبرنامج الزمني، والتي تضمنت أعمال الصرف الصحي، ومياه الشرب، والوصلات المنزلية، وشبكات الغاز والكهرباء، وأعمال الاتصالات، والطرق والكباري، والمجمعات الحكومية، وسكن كريم.
وتطرقت المهندسة راندة المنشاوي إلي الإيجابيات التي تم رصدها أثناء زيارة القرى الأم، والتي شملت البدء في اغلب المجمعات الحكومية والزراعية في الوحدات المحلية، وتوريد كميات كبيرة من المواد والكابلات والكبائن الخاصة بشبكة الاتصالات ومسارات الفايبر، وتنفيذ معدلات عالية من أعمال تطوير المدارس التي شملت إعادة أعمال عزل الأسطح ودورات المياه، وإعادة تأسيس الكهرباء والمياه، وحرص المحافظات المعنية على تذليل كافة المعوقات لدى جهات التنفيذ بما في ذلك تخصيص الأراضي، وتوفير الموارد والقوى البشرية وغيرها، حتى يتسنى الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد.
وعرضت المهندسة راندة المنشاوي بعض التحديات التي رصدت أثناء تنفيذ المشروع بهدف التنسيق بين الجهات المعنية للعمل على تذليلها للإسراع بمعدلات التنفيذ، والانتهاء من جميع الأعمال وفقًا للتوقيتات المحددة وبأعلى جودة، فضلًا عن التوصيات ذات الصلة بتنفيذ المرحلة الأولي من المشروع.
من جانبه، استعرض المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشئون البنية التحتية الموقف التنفيذي لأعمال الاتصالات بالمرحلة العاجلة للمشروع، والتي تضمنت الموقف التنفيذي لشبكة الألياف الضوئية، حيث لفت إلى أنه تم البدء في أعمال التنفيذ الميدانية في 30 قرية، وتم الانتهاء من قريتي الزرابي ومعصرة بحري بنسبة 100%، وأنه جارٍ تنفيذ الأعمال في الأماكن المتاحة في قري المرحلة العاجلة.
وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لمكاتب البريد، أوضح المهندس رأفت هندي أنه تم تطوير 624 مكتبًا من اجمالي 839 مكتبًا مستهدفًا، كما تم تطوير 11 مكتبًا من 15 مكتبًا مستهدف في القري العاجلة، وأنه جار التطوير والدراسة لأربعة مكاتب في الحصص وزاوية صقر وجزيرة سعود.
وأضاف المهندس رأفت هندي أنه بالنسبة للموقف التنفيذي لمحطات المحمول فقد تم البدء في إجراءات إنشاء 500 محطة من صندوق الخدمة الشاملة و500 محطة من شركات المحمول لتغطية القرى وتوابعها، وتوفير خدمات المحمول للمناطق المأهولة بالسكان، ولفت إلى أنه جار تنفيذ 22 محطة محمول بواقع 10 محطات ممولة من صندوق الخدمة الشاملة التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مرحلة إصدار الموافقات، و12 محطة ممولة من شركات المحمول حاليا تحت الإنشاء.
وأشار المهندس رأفت هندي إلي أنه تم عقد الندوات التثقيفية لبناء القدرات ومحو الأمية الرقمية للمواطنين من كافة الفئات المجتمعية في 142 قرية، وذلك بهدف نشر الثقافة الرقمية، وتعزيز الشمول المالي بالقرى لرفع وعي المواطنين بالخدمات الرقمية المتاحة بمنصات الجهات الحكومية المختلفة، كما تم تدريب 493 متدربًا في قري المرحلة العاجلة من مستهدف 2100 متدرب، ولفت إلى أن الشركة المصرية للاتصالات قامت بالانتهاء من التخطيط الفعلي لعدد 60 قرية لبحث إمكانية زيادة أعداد نقاط توزيع شبكات الألياف الضوئية بها.
وعرض اللواء ايهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، الموقف التنفيذي للأعمال التي تنفذها الهيئة في 24 مركزًا مستهدفًا ضمن مبادرة "حياة كريمة"، حيث تناول نسب التنفيذ فيما يخص مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وجهود تذليل المعوقات، وضمان سير العمل وفق البرنامج الزمني المقرر، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن.
وفي السياق ذاته، تناول المهندس أحمد محمود، نائب رئيس شركة إيجاس الموقف التنفيذي لمشروع توصيل خدمة الغاز الطبيعي بقرى المشروع، والتي تتضمن توصيل الخدمة بالأماكن والقرى والمدن المدرجة في خطة الشركة المصرية للغازات "إيجاس"، مؤكدًا سعي الشركة إلي ضغط معدلات التنفيذ لسرعة توفير خدمة حضارية لأهالي القري، وإزالة أعباء تداول واستخدام اسطوانات البوتاجاز من على كاهلهم، وكذلك تخفيض أعباء الدعم الموجه للبوتاجاز الذي لا يزال مدعومًا في موازنة الدولة.