رئيس التحرير
عصام كامل

أمين حكماء المسلمين: التعاون مع رابطة العالم الإسلامي يسهم في تنمية المجتمعات

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بالدكتور عبد العزيز بن أحمد سرحان، المستشار الخاص للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومدير مكتب الرابطة في إيطاليا؛ لمناقشة أوجه التعاون في  ترسيخ قيم السلام ومواجهة التطرف في العالم الإسلامي.

 

وأشاد الدكتور عبدالعزيز بن أحمد سرحان بجهود مجلس حكماء المسلمين، في دعم الحوار بين الأديان والثقافات، ومد جسور التعاون بين الشرق والغرب.
 

ومن جانبه أكد الدكتور سلطان الرميثي أهمية الدور الاستراتيجي لرابطة العالم الإسلامي في تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول والمؤسسات الإسلامية؛ لتحقيق السلم والاستقرار، ومواجهة التطرف، موضحًا أن الرابطة ومجلس حكماء المسلمين لديهما رؤى متطابقة تجاه القضايا الإنسانية، ورفض العنف؛ لذا فإن التعاون بين رابطة العالم الإسلامي بصفتها مظلة إسلامية جامعة، ومجلس حكماء المسلمين سيسهم في تنمية المجتمعات الإسلامية.

جانب من اللقاء 

مجلس حكماء المسلمين 

كما قام وفد مجلس حكماء المسلمين بزيارة المركز الإسلامي الثقافي الدولي في إيطاليا، ومسجد روما الكبير، للاطلاع على جهودهما في خدمة المجتمع الإسلامي في إيطاليا، وأشاد الوفد بالدور الذي يقوم به المركز والمسجد، كونهما يمثلان منارة للفكر الصحيح، ومركزًا لتوعية المسلمين في أوروبا.

 

أمين مجلس حكماء المسلمين 

وكان سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، شارك امس الثلاثاء، بالمؤتمر  المنعقد بمناسبة الذكرى الأولى لإطلاق الرسالة البابوية "كلنا إخوة" الذي نظمته منظمة الحضارة الكاثوليكية، وجامعة جورجتاون، بالعاصمة الإيطالية، روما. 
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن منطلقات العقل الإسلامي الجمعي تقوم على التعارف، وعلى التعاون على البر والتقوى، وتعد هذه منهجية صلبة للانطلاق الحضاري الذي يتجاوز حواجز التفرقة، مضيفا أن العلاقة بين الإسلام والمسيحية قامت على هذه المنهجية، وهي علاقة قديمة متجددة، تمتد بجذورها إلى عهد النبوة.

 

وأضاف الدكتور سلطان الرميثي أن الحوار الإسلامي المسيحي نتجت عنه مبادئ مذهلة للمواطنة والعيش المشترك بين أتباع الديانتين، وتحولت هذه المبادئ إلى ممارسات وتاريخ طويل من التعايش، يؤكد عليه التنوع والثراء الديني والثقافي الكبير الذي يعيشه العالم الإسلامي، وكانت هذه المنهجية من التعارف حاضرة أيضًا على صعيد العلاقات بين الشرق والغرب.

 

وتابع الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن الحوار بين السلطان الكامل، والقديس فرنسيس الأسيزي، والذي تم في خضم صراع عسكري بين الشرق والغرب، يؤكد أن هناك دائمًا فرصة لتحقيق السلام، حتى في أوج ارتفاع أصوات الكراهية، مشيرا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية ولدت من بين ثنايا العلاقة الإنسانية بين الكامل والأسيزي، وفي ظروف تتشابه في كثير من جوانبها مع ما عاشاه، من حيث انتشار الحروب، وتصاعد خطاب العنف والتمييز.


وأضاف سلطان الرميثي أن رسالة  قداسة البابا فرنسيس "كلنا إخوة"، تحمل رؤية تطبيقية لمفهوم الأخوة الإنسانية، فقد شخص قداسته من خلالها الواقع الإنساني تشخيصًا دقيقًا من زوايا وأبعاد متعددة لم يتم التطرق إليها من قبل ذلك، بهذا التصور الإنساني، ليصل بالقارئ في النهاية إلى تصور متكامل عن مفهوم الأخوة الإنسانية وآليات تحقيقها.


وأكد الدكتور سلطان الرميثي أن الأحداث والأزمات المتتالية  تؤكد الحاجة الملحة للأخوة الإنسانية، لذلك فإن مجلس حكماء المسلمين تبنى العديد من البرامج الهادفة لرفع الوعي بأهمية الأخوة الإنسانية، وبدأ بمخاطبة الإعلام ومد جسور التعاون مع المؤسسات الإعلامية، من خلال عقد التجمع الإعلامي العربي، وإطلاق مدونة العشرين للعمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية، ثم عقد مؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية"، الذي دعا لتشكيل ائتلاف إعلامي عربي يهدف لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.


وأوضح سلطان الرميثي، بصفته عضوا في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أن اللجنة ستطلق في الفترة القادمة المزيد من المشاريع؛ لتحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام لكل البشر دون استثناء.

الجريدة الرسمية