سر اختفاء الديك الرومي من بنوك الطعام الأمريكية
تواجه بنوك الطعام الأمريكية تحديا جديدا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقضايا سلسلة التوريد التي تعصف بالبلاد.
أزمة الديك الرومي
ومع زيادة الطلب من العائلات التي تم تهميشها بسبب جائحة كورونا فأن تواصل التكاليف المرتفعة ومحدودية السلع المتواجدة يعني أن بعض العائلات قد تحصل على حصص أصغر أو بدائل للسلع الأساسية مثل زبدة الفول السوداني، والتي تكلف ضعف ما كانت تفعله قبل عام.
ومع اقتراب العطلات، فإن هناك مخاوف متزايدة من عدم قدرة بعض بنوك الطعام على توفير الأطعمة المستخدمة في أعياد نهاية العام والتي من أبرزها الديك الرومي مع ارتفاع أسعاره بنحو 50%.
وقالت كاتي فيتزجيرالد، مديرة العمليات في منظمة فيدنج أمريكا، وهي منظمة غير ربحية تنسق جهود أكثر من 200 بنك طعام في جميع أنحاء البلاد أنه حينما ترتفع أسعار المواد الغذائية فإن نقص الأمن الغذائي لأولئك الذين يعانون منه يزداد سوء.
وقالت إن بنوك الطعام التي توسعت لتلبية الطلب غير المسبوق الناجم عن الوباء لن تكون قادرة على تحمل تكاليف الغذاء إلى الأبد التي تزيد مرتين إلى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه من قبل.
اعتبرت إنه إذا اضطر بنك الطعام لاستبدال أحجام السلع الغذائية التي يتم توزيعها بأحجام أصغر أو اتخاذ اي إجراءات من شأنها مواجهة ارتفاع الأسعار على حساب الأسر المحتاجة، فإن الأمر يشبه إضافة مزيد من الجراح للأسر التي تعاني أساسا من القلق بشأن إمداداتها الغذائية.
ارتفاع التكلفة
وساهمت اضطرابات سلسلة التوريد وانخفاض المخزون ونقص العمالة في زيادة تكاليف الجمعيات الخيرية التي يعتمد عليها عشرات الملايين من الناس في الولايات المتحدة في التغذية. كما يعتبر نقل الطعام المتبرع به أكثر تكلفة لأن تكاليف النقل مرتفعة، والاختناقات في المصانع والموانئ تجعل من الصعب الحصول على البضائع من جميع الأنواع.
وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو حيث ارتفاع تكاليف المعيشة، ينفق بنك الطعام المجتمعي في مقاطعة ألاميدا في أوكلاند 60 ألف دولار إضافية شهريا على الطعام.
وقال مايكل ألتفيست، مدير المشاركة المجتمعية في بنك الطعام في أوكلاند، إنه جنبا إلى جنب مع زيادة الطلب، فإنه يصرف الآن مليون دولار شهريا لتوزيع 4.5 مليون رطل (2 مليون كيلوجرام) من المواد الغذائية.
وفي فترة ما قبل الجائحة، كانت تنفق ربع الأموال على 2.5 مليون رطل (1.2 مليون كيلوجرام) من الغذاء.
وأوضح أن تكلفة التونة المعلبة والبلطي المجمد ارتفعت بأكثر من 6٪، كما زادت أسعار الدجاج المجمد بنسبة 13٪، وسعر دقيق الشوفان الجاف بنسبة 17٪.
وكمشهد لما تعانيه بعض الأسر، التقطت سونيا لوجان بيريز، المقيمة في أوكلاند، الدجاج والكرفس والخبز والبطاطس من أجل تكملة وجبة عيد الشكر لنفسها وابنتها البالغة من العمر 3 سنوات وابنها البالغ من العمر 18 عاما.