مباحثات مصرية هولندية للتعاون في مجالات الابتكار الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة
استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، هان سخابفلد سفير هولندا بالقاهرة وعدد من ممثلي الهيئات والشركات العاملة في قطاع الزراعة المصرية والهولندية، في حضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
القصير استعرض توجيهات القيادة السياسية بشأن تعزيز نظم الغذاء المستدام والأمن في مصر وذلك استنادًا على مخرجات قمة نظم الغذاء المستدام، مع توسيع قاعدة المصريين المستفيدين من نظم غذائية صحية ومستدامة وخاصة في المناطق الريفية.
كما أوضح أن إستراتيجية وزارة الزراعة تعتمد على أربعة محاور رئيسية وهي: التوسع الأفقي وذلك باستصلاح وإضافة أربعة ملايين فدان رغم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية من ندرة الموارد المائية،والتوسع الرأسي باستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الإستراتيجية؛ والصحة النباتية والحيوانية والسمكية فضلا عن إطلاق عدد من المبادرات البنكية لتسهيل الإقراض والمرتبطة بالسياسة الزراعية المصرية.
كما أشار القصير إلى عدد من التحديات الأخرى التي تؤثر على قطاع الزراعة مثل التغيرات المناخية وآثارها على هذا القطاع الهام في العديد من الدول في ضوء الإعداد لعقد قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ العام المقبل، كما قام القصير بعرض الأهداف المرحلية لوزارة الزراعة من حيث القيام بالتوسع الرأسي والأفقي وتطبيق أعلى معايير السلامة وجودة الغذاء ودعم المزارعين في مواجهة التحديات البيئية.
وفيما يتعلق بالصحة والصحة النباتية أشار القصير إلى أن الوزارة بها معامل مرجعية تعمل على التأكد من تصدير منتجات زراعية متطابقة مع تشريعات الدول الأوروبية كما أشار إلى أن منظمة الصحة الحيوانية الدولية اعتمدت نحو ٣٠ منشأة الخالية من انفلونزا الطيور وذلك لتصدير الدواجن وتطبيق اشتراطات الاتحاد، كما تعمل الوزارة على فتح الأسواق الجديدة لزيادة تصدير المنتجات الزراعية للدول الأوروبية وفتح آفاق جديدة للمنتج المصري في الأسواق العالمية.
وقد أشار السيد القصير إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي تلعب فيها وزارة الزراعة دورًا هامًا لتنمية المناطق الريفية لاسيما القري الأكثر إحتياجًا، وذلك في إطار العمل على توفير حياة أفضل لكل فئات الشعب المصري موضحًا أن هناك عددا من الأنشطة والمشروعات القومية التي يتم تنفيذها علي مستوي القري بجميع محافظات مصر كتبطين الترع وتطوير أنظمة الري لاستخدام الري الحديث.
كما ألقى القصير الضوء علي الطفرة التي شهدها القطاع الزراعي خلال السنوات السبع الماضية، والدور الكبير الذي يلعبه مركز البحوث الزراعية في استنباط جديدة من خلال العمل علي البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضر ويمكن للجانب الهولندي أن يتعاون مع المركز في هذا المجال،
كما أكد أنه في إطار تطوير التشريعات الزراعية والتي من شأنها تحسين مناخ الأعمال في مصر وزيادة ثقة المستوردين للمنتجات المصرية فقد قامت وزارة الزراعة بتطوير عدد من التشريعات والقوانين في مجال الصيد والرقابة على المنشآت وقانون خاص بالزراعة العضوية.
وزير الزراعة استمع إلى ممثلي الشركات المشاركة في الاجتماع ووجه قطاعات الوزارة المختلفة بتذليل العقبات التي تواجه هذه الشركات، والعمل على دراستها وحلها.
ومن ناحيته أكد السفير هان سخابفلد أن الجانب الهولندي يركز علي الابتكار في الزراعة ويمكن التعاون في مجال الأمن الغذائي وذلك عن طريق تحليل الفجوات الموجودة في السلسلة الغذائية وتحديد التحديات وفرص التعاون المستقبلي.