رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تدعو أمريكا لوقف جميع أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان

وانج وين بين، المتحدث
وانج وين بين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية

اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، أن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي إلى تايوان تنتهك سياسة الصين واحدة، وذلك حسبما أفادت وكالة “رويترز” الإخبارية.

انتهاك سياسة الصين 

وقال وانج وين بين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة إعلامية دورية إن التواطؤ مع القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان لعبة خطيرة، داعيا الولايات المتحدة إلى "وقف جميع أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان على الفور".

وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأشهر القليلة الماضية، إذ تشكو تايوان منذ عام أو أكثر من المهام المتكررة التي تنفذها القوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة ذات الحكم الذاتي والتي تزعم بكين أنها تابعة لها.

جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق  اوضح الكاتب يوري تافروفسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"،  في مقاله   الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف سيناريو هجوم أمريكي متزامن على الصين وروسيا.

وجاء في المقال: في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن التزام الولايات المتحدة بمساعدة تايوان في حال تعرضت لهجوم من جانب جمهورية الصين الشعبية.

في السنوات الأخيرة، يقود تكثيف الاتصالات العسكرية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطات التايوانية، وبيعها معدات عسكرية بمليارات الدولارات وحتى نشر "مدربين" من المارينز بملابس مدنية هناك، يقود إلى أنهم يعملون على إعادة إحياء (تايوان بوصفها) "حاملة الطائرات غير القابلة للإغراق". فسوف تكون هناك حاجة إليها في حال انتقال "الحرب الباردة" المتنامية مع الصين إلى طور ساخن.

ففي مقال مثير نشر مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز، ورد بصراحة: "في الحالة القصوى، يمكن للولايات المتحدة أن تستخدم" ورقة تايوان"، بنشر صواريخها على هذه الجزيرة، المستقلة عمليا، حتى الآن، عن الصين القارية".

أثناء تقليب السيناريوهات المحتملة لتطور الأزمة، لا ينبغي نسيان القنبلة الذرية التايوانية. ففي حينه، ومن أجل تطوير الشراكة مع بكين، أجبر الأمريكيون تايبيه على طي برنامجها النووي. أما الآن، فيتغير الوضع من حيث المبدأ، وقد تكون لواشنطن مصلحة في تحفيز إنتاج أسلحة نووية خاصة بها في الجزيرة.

لا يمكن لزعزعة استقرار شرق آسيا إلا أن تقلق قوتنا اليوراسية. الحرب الباردة ضد الصين تدور بالقرب من حدودنا في الشرق الأقصى، على طرق تجارتنا البحرية. ومع الأخذ في الاعتبار عداء الغرب الجماعي المتأصل تجاه روسيا، لا يسع الكرملين إلا أن يأخذ في الاعتبار حشد مزيد من الأساطيل قرب حدود روسيا، وإنشاء تكتلات عسكرية جديدة.

 

الجريدة الرسمية