خطة إسرائيلية لتهجير 5 آلاف يهودي من إثيوبيا
تعمل الحكومة الإسرائيلية على خطة لتسريع استقدام آلاف اليهود الإثيوبيين، في ظل تفاقم الأوضاع في البلد الأفريقي.
وقال باراك رافيد الصحفي الإسرائيلي، إن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد اتفقت مع وزيرة الهجرة والاندماج بنينا تامانو شطا على تسريع هجرة 5 آلاف يهودي إثيوبي ينتظرون في أديس أبابا.
تدهور الأوضاع في إثيوبيا
وذكر الصحفي الإسرائيلي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أن الاتفاق جرى خلال اجتماع، اليوم الثلاثاء، في ضوء تدهور الوضع في إثيوبيا.
على الرغم من أن هناك خطة قيد الإعداد لنقل اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، فإنه من غير الواضح إذا ما كانت ضرورية في هذا الوقت الحاضر، حيث ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الوضع في إثيوبيا لم يتدهور للدرجة التي تتطلب إجلاءً طارئًا، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد جلسة نقاش داخلية طارئة في الوزارة بشأن أوضاع اليهود الإثيوبيين في ظل تقارير تفيد بأن المتمردين من منطقة تيجراي يقتربون من العاصمة أديس أبابا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك تخوفًا من أنه إذا وصلت الحرب إلى العاصمة، فلن يكون من الممكن إنقاذ 10 آلاف يهودي في مخيمات بأديس أبابا ينتظرون الهجرة إلى إسرائيل.
يهود الفلاشا
وعلى مدى سنوات طويلة استقدمت إسرائيل الآلاف من يهود الفلاشا الإثيوبيين الذين بلغ عددهم حتى نهاية عام 2017 نحو 148 ألفا، من بينهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا و61 ألفا في إسرائيل، بحسب أرقام رسمية.
في سياق آخر كشفت قناة إسرائيلية، فحوى مكالمة غاضبة بين رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، ونظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت، متعلقة بعملية نقل ضباط متورطين في جرائم حرب.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن رئيس حكومة إثيوبيا آبي أحمد، تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت حول إحضار عشرات الإثيوبيين إلى إسرائيل في عملية سرية، وأن غالبيتهم لا يوجد لديهم أي صلة مع الديانة اليهودية.
غضب آبي أحمد
وبحسب القناة، كان آبى أحمد غاضبًا خلال المحادثة وقال إنه يوجد بين المهاجرين الجدد من إثيوبيا عدد من الضباط الذين شاركوا بمذبحة المتمردين في منطقة تيجراي وهربوا عن طريق عملية إحضارهم من إثيوبيا.
وكشف أن الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو قامت بعملية سرية بالتعاون مع الموساد والتي كلفت 14 مليون شاقل، لإحضار 77 شخصًا من إثيوبيا، بعد ضغوطات مارستها وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تمنو - شاتا، حيث قالت إن هذه المجموعة تمكث في معسكر للاجئين وإنهم يواجهون خطرًا يحدق بحياتهم وصحتهم.
بعد وصول المجموعة إلى إسرائيل، ممثلون عن وزارة الداخلية قاموا بإجراء مقابلات معهم وسجلوا بعدها تقريرا ذكروا فيه أن الأشخاص الذين أجروا الحوار معهم يعرفون كيفية تلاوة أسماء عائلاتهم في إسرائيل، لكنهم لا يعرفون توضيح العلاقة العائلية التي تربطهم معهم. جزء منهم اعترفوا أنه لا يوجد خطر حقيقي يهدد حياتهم إنما خافوا من أن تصل الحرب إلى منطقتهم وجاءوا بهدف البحث عن معيشة جيدة وعمل.
وبحسب التقرير غالبية المهاجرين مسيحيين، وصلوا بعد دعوة شخص طليقته المسيحية دخلت أيضا إلى إسرائيل مع زوجها المسيحي وثلاثة من الأبناء المشتركين.
يهود إثيوبيا
ومن ناحية أخرى، أصدر العشرات من الحاخامات، بينهم أعضاء بارزون في تيار "الصهيونية الدينية"، بيانا دعوا فيه إلى جلب "بقايا اليهود الإثيوبيين" المقيمين في معسكرات الانتظار، إثر إعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحرب الأهلية.
وكتب الحاخامات: "نعلم أن الجهات المعنية في الحكومة تبحث الوضع وإمكانيات تسريع هجرة أخواننا الذين ينتظرون الهجرة"، على ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضافوا: "للأسف المعلومات الكاذبة والمصالح الصغيرة تسبب تأخيرات تعرض حياتهم للخطر، وندعو الحكومة الإسرائيلية للارتقاء إلى مستوى الأحداث، وجلب كل ما تبقى من يهود إثيوبيا، لأننا إخوة".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أجرى جلسة طارئة لوزارته، يوم الأربعاء الماضي، لبحث مصير 10 آلاف يهودي يقيمون بما في ذلك في مخيمات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا انتظارًا للسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل.