بعد إثارة حبس الطبيب بالجلسة الأولى.. موعد استكمال مناقشة قانون المسئولية الطبية بالبرلمان
تواصل لجنة الصحة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، الأسبوع المقبل، مناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية المقدم من النائب أيمن أبوالعلا وعدد من النواب، بشأن المسئولية الطبية.
وشهدت أولي جلسات الحوار المجتمعي، التي عقدتها اللجنة الأسبوع الماضي بشأن مشروع القانون، مطالبات من جانب نقابة الأطباء وممثلي الجامعات، بمنع الحبس الاحتياطى للطبيب في حالات الخطأ الطبى.
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن أبو أبو العلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن القانون يهدف لحماية حقوق كل من الطبيب والمريض، مشيرا إلى أن في بعض الحالات يكون الطبيب مظلوم وحالات أخرى يكون المريض مظلوم، الأمر الذى يتطلب قانون ينظم حالات الخطأ والمضاعفات.
وأكد أبو العلا، أن المشروع هو قانون مدنى من حيث المبدأ، وليس به سجن بالطبيب، مشيرا الى أن الخطأ المتعمد يعد جناية.
وأوضح أن مشروع القانون حظر الحبس الاحتياطى للطبيب في حالات الخطأ الطبى إلا بقرار من النائب العام.
وتابع، مشروع القانون، عرف الخطأ الطبي فى الباب الأول، كما ان الباب الثانى تضمن بعض الالتزامات القانونية، حيث ان الآوان ان توضع بعض الالتزامات على الطبيب مثل بذل الجهد في التشخيص وتعريف المريض بالبدائل قبل اجراء أي اجراء طبى.
وأكد أن فلسفة القانون للجنة العليا للمسئولية الطبية، أنها لجنة حكماء، ويمكنها الستعانة بعدد من الأساتذة والاستشاريين لتحديد الخطأ، عبر تقرير فنى للمريض المتقدم بالشكوى .
وتابع، أن المشروع تضمن آليات تقديم الشكاوى، وكيفية الاعتراض على القرار، كما تضمن القانون ان يلتزم مقدم الخدمة بالتأمين ضد المسئولية الطبية، وتجريم من لايلتزم بإجراء ذلك التأمين.
وأكد عدد من المشاركين في جلسة الاستماع، حول مشروع قانون المسئولية الطبية، أن صدور هذا القانون وخروجه للنور يساهم في وجود بيئة عمل آمنة للأطباء ويحد من هجرتهم إلى الخارج.
وقال الدكتور أشرف ممدوح، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، إن قانون المسئولية الطبية يساهم في خلق بيئة عمل آمنة للأطباء.
وأشار ممدوح، إلى ضرورة وجود تأمين صحي يغطي الأطباء من الأخطار المهنية، وضرورة وجود لجان قضائية طبية لتحديد حجم الخطأ الطبي.
فيما قال الدكتور أيمن سالم، أمين عام نقابة الأطباء: "يوجد عجز في عدد الأطباء، وبالبحث في السبب وجدنا أم نسبة كبيرة جدا من الأطباء وتسافر للخارج سواء دول عربية أو اوروبية وذلك ليس بسبب الأجر والراتب ولكن بسبب عدم الإحساس بالأمان الوظيفي، خاصة في حالة الأطباء المهنية يجد الطبيب نفسه محبوسا، لذلك صدور قانون المسئولية الطبية ضروري".
بدوره، قال أحمد عزت أمين صندوق النقابة العامة للعلاج الطبيعي: "نوافق على مشروع قانون المسئولية الطبية، ولنا بعض الملاحظات بأن تضم اللجنة العليا للمسئولية الطبية كل أعضاء المهن الطبية، وبالنسبة لوثيقة التأمين يتم تحديد شركات التأمين، حتي لا يكون الطبيب عرضة لاستغلال شركات التأمين".
فيما أشار الدكتور أيمن حسان، ممثل مصلحة الأطباء الشرعيين، إلي أهمية مشروع قانون المسئولية الطبية، ولفت إلي أن المصلحة تتبع وزارة العدل ولذلك ممثل الأطباء الشرعيين يكون اختياره في لجنة المسئولية الطبية من خلال وزير العدل".
وأكد الدكتور سامح فهمى، أستاذ الجهاز الهضمى، أهمية مشروع قانون المسئولية الطبية، مشيرا إلي أنه يعد بمثابة عقد بين الطرفين، " الطبيب والمريض"، مشيرا إلي أهمية التأمين ضد المسئولية الطبية.
كما أكد ضرورة تنظيم حملة توعية بمشروع القانون
وأوضح، أن هناك 251 ألف متوفى بأمريكا بسبب أخطاء طبية.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة عبد الحى، إن الطبيب مطلوب منه بذل رعاية وليس الوصول لنتيجة، وهو فكرة مشروع المسئولية الطبية.
وقالت أميرة فاروق على، أمين عام نقابة التمريض، إن إصدار قانون المسئولية الطبية مهم جدًا، والنقابة تؤيده.
وفي نهاية الاجتماع، قال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن اللجنة ستعقد جلسة أخري للحوار المجتمعي ليأخذ القانون حقه في المناقشة، وحل أي إشكالية دستورية، مشيرا إلى أنه توجد لجنة فرعية منبثقة عن اللجنة لدراسة مشروعات قوانين المسئولية الطبية، وستدرس كل الملاحظات.