«صحة شباب الأعمال» تطالب السيسي بمشروع قومي لإيجاد بدائل للعلاج الكيماوي للسرطان
طالبت داليا إسماعيل التائب، الرئيس الأسبق للجنة الصحة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، الرئيس السيسي بتبني مشروع قومي يستهدف إيجاد بدائل للتخلص من العلاج الكيماوي بعلاج السرطانات، مع فتح باب التبرع لإنشاء صندوق بحثي هو الأول من نوعه بمصر والشرق الأوسط، يستهدف دعم البحث العلمي لإيجاد بدائل طبية لعلاج السرطان بعيدا عن العلاج الكيماوي، مضيفة أن الإحصائيات العالمية أثبتت وجود طفل مريض بالسرطان بين كل 330 طفلا تحت 18 عاما بالعالم، فيما لا توجد إحصائيات رسمية بمصر عن حجم انتشار المرض.
مخاطر العلاج بالكيماوي
وأكدت التائب، أن العلاج الشامل متاح في أكثر من 90% من البلدان المرتفعة الدخل، ولكنه غير متاح إلا في نسبة تقل عن 15% من البلدان المنخفضة الدخل، مشيرة إلى أن الخريطة العمرية للمصريين تؤكد ان 42 % من تعداد السكان أطفال تحت سن 18 سنة، فيما تعد نسبة الأطفال فى مصر أعلى، وبالتالي تزداد معها أعداد الأطفال مرضى السرطان، فيما تقع نسبة 70% تقريبًا من الوفيات الناجمة عن السرطان بالبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، مشيرة إلي أن العلاج الكيميائي يقتل الخلايا التي تنمو وتنقسم، ويتسبب في تلف الخلايا السليمة، بالنخاع العظمي والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي وبصيلات الشعر، وهو أمر صعب جدا على مرضى السرطان ويجب الإسراع في إيجاد بدائل غير الكيماوي.
آليات مواجهة السرطان
وشددت التايب، أن السرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسبب في وفاة 10 ملايين شخص خلال 2020، مشيرة إلى أن هناك العديد من الطرق الواجب العمل بها للحد من عبء السرطان بنسبة ما بين 30% إلى 50%، وعلى رأس تلك الطرق الكشف المبكر، والإقلاع عن تعاطي التبغ، والحفاظ على وزن صحي للجسم، واتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنّب تعاطي الكحول.
دور المجتمع المدني
وقالت التايب، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية بالعديد من المبادرات الصحية والخاصة بالمرأة والطفل وغيرهم، يعكس رغبة الرئيس في تحسين الحياة الصحية بالمصريين، وهنا يتوجب علينا كمجتمع مدني وقطاع خاص ودولة التكاتف لإيجاد حلول جذرية وتعظيم البحث العلمي لتوفير بدائل لعلاجات السرطانات، كبديل عن العلاج الكيماوي.
وأشارت إلى أن نسب السرطانات ارتفعت مؤخرًا بمصر، فوفقًا للجنة القومية للأورام بوزارة الصحة فإن معدلات الإصابة بالسرطان مرشحة للزيادة 3 أضعاف بحلول 2050، مشيرة إلي أن التكلفة الاقتصادية لعلاج السرطانات بالعالم قدرت عام 2010، بـ 1.16 تريليون دولار أمريكي، فيما لا يحصل حاليا سوى 14% من المصابين بالسرطان حول العالم على كل ما يلزم من الرعاية الجيدة، مضيفة:" العالم استطاع إيجاد مصل لعلاج كورونا خلال عام فلن يكون من الصعب التوصل لعلاج للسرطان كبديل للعلاج الكيمياوي".
مشروع قومي لعلاج السرطان
وطالبت داليا التائب، بضرورة التوحد نحو مشروع قومي لعلاج السرطانات بمصر من خلال دعم البحث العلمي، لإيجاد بدائل غير العلاج الكيمياوي لعلاج السرطان، مع فتح باب التبرع، أو تخصيص جزء من التبرعات للعلاج ببديل للكيماوي، والتحرك نحو مشروع قومي يكون تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للعمل سريعًا على إيجاد حلول جذرية لإرتفاع نسب الإصابة بالسرطان بمصر من جانب، وإيجاد بدائل طبية أخرى غير العلاج الكيماوي من خلال البحث العلمي، والتعاون مع المؤسسات البحثية الكبرى خارجيًا، قائلة : الوقت الحالي هو المناسب نظرا للاهتمام المتنامي من مؤسسة الرئاسة بالصحة العامة للمصريين، مشيرة إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بالصحة العامة للمصريين هي السبب الرئيسي الذي دفعنا للحديث عن ضرورة تبني مثل تلك المبادرة في القريب العاجل".
أسباب الإصابة بالسرطان
كشفت تقارير طبيه عالميه بأن 70% من الوفيات بالسرطان بالبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، فيما تختلف أسباب الإصابة بالسرطان ما بين تعاطي التبغ، وارتفاع منسب كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضروات، وقلّة ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى مسئولية بعض الأورام الأخرى عن 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، وبحسب التقارير فإن العلاج الشامل متاح في أكثر من 90% من البلدان المرتفعة الدخل، ولكنه غير متاح إلا في نسبة تقل عن 15% من البلدان المنخفضة الدخل.