طهران توفد كبير مفاوضيها لأوروبا.. وتطالب بضمانات أمريكية لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي
يبدأ كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، جولة أوروبية اليوم الثلاثاء، قبل أن يترأس وفد بلاده للعودة إلى المحادثات المقررة في فيينا بعد ثلاثة أسابيع.
وحددت طهران ثلاثة شروط لواشنطن لإعادة العمل بالاتفاق النووي، وتشمل: رفع العقوبات دفعة واحدة، إضافة إلى ضمانات أمريكية بألا تتخلى مجددًا عن الاتفاق، والاعتراف بـ"تقصيرها" في الانسحاب والتسبب في الأوضاع الحالية.
جهود إحياء الاتفاق النووي
رهنت طهران نجاح الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بتلبية واشنطن ثلاثة من شروطها؛ تقديم ضمانات أمريكية بعدم التخلي عن الاتفاق النووي مرة أخرى، وإلغاء العقوبات الاقتصادية دفعة واحدة، والاعتراف بـ«التقصير» في الأوضاع الناجمة عن انسحاب إدارة دونالد ترمب، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من استئناف المباحثات.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إن «مسار العودة الأمريكية إلى الاتفاق النووي واضح؛ يجب عليهم الاعتراف بأنهم المذنب الأساسي في الوضع الحالي، ويجب التراجع عن المسار الذي سلكوه». وتابع: «يجب أن ترفع العقوبات دفعة واحدة، وبشكل مؤثر».
وأضاف: «على الأمريكيين تقديم ضمانات بأن أي حكومة مقبلة لن تسخر من العالم والقانون الدولي مرة أخرى، ولن تتجاهل القانون، ولن تتكرر الأوضاع الحالية».
جولة أوروبية
وأعلن خطيب زاده عن جولة أوروبية لكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، بصفته نائبًا لوزير الخارجية، مشيرًا إلى أنها ستشمل الثلاثي الأوروبي في الاتفاق النووي، على أن تتطرق للمفاوضات المقررة في فيينا، نهاية الشهر الجاري.
وفي وقت لاحق، أمس، قال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة «رويترز»، إن باقري كني سيبدأ جولته اليوم من باريس، حيث سيلتقي فيليب إيريرا، مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الفرنسية ورئيس وفد التفاوض الفرنسي.
في هذه الأثناء، أفاد بيان للخارجية الإيرانية باتصالين هاتفيين، أمس، بين وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ونظيريه الألماني هايكو ماس والبريطانية ليز تراس.
وألقى عبد اللهيان باللوم على البيت الأبيض في الأوضاع الحالية، متهمًا بعض الأطراف بـ«المساهمة عبر الصمت وعدم المسؤولية حيال الإجراءات الأمريكية».
البرنامج النووي الإيراني
وتعود الجهود الدولية لضبط البرنامج النووي الإيراني بحلول دبلوماسية بعد أن تسارعت عجلة تخصيب اليورانيوم الإيراني نحو مستويات غير مسبوقة تجعل إنتاج الأسلحة النووية في متناول اليد، إذا قررت طهران تغيير مسار برنامجها النووي.
وقال الناطق سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الأسبوعي، إن مسار العودة الأمريكية إلى الاتفاق «واضح»، مرددًا شروطًا سابقة عن رفع العقوبات والتحقق منها. ونقلت وكالات رسمية قوله إن علي باقري كني، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، بصفته نائب الشؤون السياسية لوزير الخارجية، سيقوم بجولة أوروبية، بما في ذلك الدول الثلاث في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، مؤكدًا أنه سيجري مشاورات حول المحادثات النووية المقررة في 29 نوفمبر الحالي.