رسالة تشاؤمية من الاتحاد الأفريقي وأمريكا بشأن القتال في إثيوبيا
قال الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة: إنه لا توجد فرصة كبيرة لإنهاء القتال في إثيوبيا، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن خطر انزلاق إثيوبيا في حرب أهلية واسعة النطاق "حقيقي للغاية".
وقدم كل من مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو ومنسقة الشوون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو إحاطة لمجلس الأمن الدولي.
وقال أوباسانجو متحدثا من إثيوبيا إنه بحلول نهاية الأسبوع “نأمل في التوصل إلى برنامج” يوضح كيف يمكنهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وانسحاب للقوات يرضي جميع الأطراف.
مجاعة
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 400 ألف شخص في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة بعد عام من الحرب.
وأبلغ أوباسانجو مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا قائلًا: “كل هؤلاء القادة هنا في أديس أبابا وفي الشمال يتفقون على نحو فردي بأن الخلافات بينهم سياسية وتتطلب حلا سياسيا من خلال الحوار”.
مستقبل المفاوضات
لكن أوباسانجو أكد أن “الفرصة التي لدينا ضئيلة والوقت قصير”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين أيضا إن واشنطن تعتقد أن هناك نافذة صغيرة للعمل مع الاتحاد الأفريقي لإحراز تقدم في إنهاء الصراع مع عودة المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا.
وعقد الاتحاد الأفريقي أمس الإثنين اجتماعًا مغلقًا لبحث الأزمة.
الخارجية الأمريكية
كشفت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، عن تواجد المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في الوقت الحالي في إثيوبيا للتأكيد على قلق الولايات المتحدة البالغ من تصعيد الصراع وخطر العنف بين الطوائف، ولتشجيع جميع الأطراف على الانخراط في حوار بشأن وقف الأعمال العدائية.
وكان المبعوث الأمريكي، غادر إلى إثيوبيا، خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر، حيث التقى برئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين حسن، ووزير الدفاع أبراهام بيلاي، ووزير المالية أحمد شايد.
كما التقى مع الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث، وشركاء دوليين آخرين وقادة حكوميين.
فيما سافر في الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر، إلى كينيا، حيث تشاور مع الرئيس كينياتا وغيره من القادة السياسيين بشأن الصراع في إثيوبيا.
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو قالت أمس الإثنين إن الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيجراي الإثيوبي بلغ مستويات “كارثية”.
وأضافت ديكارلو لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية أن “خطر انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية متنامية حقيقي تماما”.
وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت في العالم أمس الإثنين إنه تم تقييد الدخول على منصات فيسبوك وواتساب وتليجرام للتواصل الاجتماعي في إثيوبيا.
وأوضح المرصد في بيان أن بيانات الشبكة أظهرت اعتبارا من بعد ظهر أمس الإثنين تقييد الدخول إلى خوادم فيسبوك وماسنجر وبعض خوادم التراسل عبر واتساب وتليجرام، من خلال شركة إثيو تليكوم التي تديرها الدولة وتحتكر قطاع الاتصالات في البلاد.