سامح شكري يكشف تفاصيل مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي
أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هناك اهتمامًا باستقرار المنطقة والتطورات الخاصة في إثيوبيا والسودان والعراق فى ظل الأحداث الأخيرة، من قبل الإدارة الأمريكية، موضحا: "أنه بحث خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية، وهناك اتفاق بين الطرفين وسوف يتم التنسيق بيننا لمؤتمر باريس المقبل".
وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" تقديم الإعلامية لميس الحديدي المذاع على فضائية "أون أى"، أنه تم بحث الحفاظ على حق مصر المائي، في ظل أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن دور الولايات المتحدة فى مجلس الأمن يتيح له طلب التوصل لإتفاق بشأن سد النهضة بالرغم من التعقيدات المتشابكة التي تشهدها إثيوبيا".
سد النهضة
وأوضح أن واشنطن لديها القدرة على إقناع إثيوبيا في المرونة للوصول إلى حل فى التفاوض حول أزمة السد، لافتا إلى أنه تم مناقشة الأحداث فى السودان وأهمية تحقيق الاستقرار فى الخرطوم والوصول إلى حل مناسب لهما والحفاظ على مصلحة الشعب السوداني.
تغير المناخ
وعن مؤتمر تغير المناخ الذي تستضيفه مصر العام المقبل، أكد أن الدولة المصرية لديها القدرة والبنية الأساسية والخبرة فى إطار تنظيم مؤتمر تغير المناخ، بالإضافة إلى أن هناك اجتماعات فى مجلس الوزراء للاستعداد للمؤتمر وهناك توجيه من الرئيس أنه بعد الانتهاء من الاستعداد لاستضافة المؤتمر سيكون هناك اجتماع موسع معه لتحديد القضايا التي سيتم مناقشتها وغيرها.
الحوار الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة
وعقدت اليوم الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري وأنتوني بلينكن، وبمشاركة ممثلين عن كل من وزارة الدفاع، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي، والهيئة العامة للاستثمار.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، إن الوزير شكري أكد في كلمته الافتتاحية تفرد العلاقات بين مصر والولايات المتحدة على كافة الأصعدة، وضرورة مواصلة العمل نحو تعزيز كافة أُطر التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك مجالات التجارة والطاقة والبحث والتطوير والتكنولوجيا والتعليم العالي والتبادل الثقافي والرعاية الصحية، وهي المجالات التي توفر آفاقًا وفرصًا لتعميق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وبما يتسق مع العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
كما أعرب الوزير شكري عن أهمية الشراكة الإستراتيجية القائمة مع الولايات المتحدة، والدور الذي أسهمت فيه أطر التعاون من أجل تعزيز قدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب والأيديولوجية المتطرفة، وفي دعم جهود الدولة الدؤوبة لتحقيق التنمية للشعب المصري. وأشار كذلك إلى دور مصر الريادي كركيزة للاستقرار في المنطقة، وأهمية التنسيق القائم مع الولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير شكري استعرض جهود الدولة المصرية الحثيثة من أجل توفير دعائم الحياة الكريمة للمواطن المصري، والعمل على تعزيز واحترام الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية الاجتماعية والحقائق التنموية والخصائص الثقافية للدولة، منوهًا في هذا الصدد إلى صدور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي جاءت كنتاج لحوار مجتمعي شامل بمشاركة أطراف المجتمع المدني المعنية، وذلك بالإضافة إلى إنهاء حالة الطوارئ في مصر مؤخرًا.
واختتم السفير حافظ تصريحاته بالإشارة إلى أن جلسات الحوار الإستراتيجي من المقرر أن تتضمن التباحث حول عدد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المتبادل، ومن بينها الموضوعات السياسية والاقتصادية، والقضائية والقنصلية وحقوق الإنسان، وفي مجالي التعليم والثقافة، فضلًا عن تبادل الرؤى والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية.