محلول ملحي بدل اللقاح.. عمليات احتيال طبي ممنهج في اليونان
تم الكشف في اليونان عن عملية احتيال تورط فيها أطباء كانوا يتلقون أجورا من رافضي التطعيم مقابل محلول ملحي يحاكي اللقاح، ومع ذلك يحقنونهم بلقاحات حقيقية، حسبما أفادت وسائل إعلام.
لقاح زائف في اليونان
وأوضح موقع "مير-24" الإخباري الروسي اليوم الاثنين أن رافضي التطعيم كانوا يدفعون للأطباء مبلغا قدره 400 يورو مقابل حقن "اللقاح" الزائف لهم.
وبحسب الموقع فإن بعض الأطباء كانوا يتلقون أجرًا، لكنهم مع ذلك يحقنون الرافضين اللقاح الحقيقي بدلا عن الماء المملح.
يشار إلى أن على المواطنين اليونانيين غير المطعمين أن يخضعوا لفحص كورونا مرتين في الأسبوع، لكن هناك أماكن في البلاد لا يمكن الوصول إليها سوى لحملة شهادة توثق تلقي صاحبها التطعيم ضد كورونا.
إصابات كورونا في اليونان
وكانت اليونان سجلت 5449 إصابة جديدة بفيروس كورونا وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة فيها أوائل العام الماضي.
وحسب إحصاءات السلطات الصحية اليونانية فقد تم تسجيل 52 حالة وفاة بالفيروس ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 15990 من بين 747595 إصابة بكوفيد-19.
وتعد اليونان من بين الدول التي سجلت أقل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي بنسبة الحاصلين على اللقاح، إذ تبلغ نسبة الذين حصلوا على اللقاح فيها نحو 60.5 %.
5 ملايين وفاة بكورونا
وبلغت حصيلة الوفيات جبائحة فيروس كورونا إلى 5 ملايين، حسب ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذي اعتبر هذا العدد من الضحايا "فشلًا" عالميًا.
وقال جوتيريش في بيان: "سيكون من الخطأ الاعتقاد أن الجائحة قد انتهت. خففت القيود في الكثير من الأماكن، لكن علينا الجمع بين التطعيم واليقظة، على سبيل المثال مع الإجراءات التي أثبتت فعاليتها مثل استخدام الكمامات أو التباعد الاجتماعي".
انتشار متحورات جديدة
وتابع "الملاييين الخمسة، تمثل تحذيرا واضحًا بأننا لا نستطيع خفض اليقظة، وأنه لا تزال هناك مستشفيات ممتلئة وعاملون صحيون منهكون، بينما يستمر خطر انتشار متحورات جديدة تقضي على المزيد من الأرواح".
واعتبر أن هذا العدد "المدمر" يظهر أن "العالم يفشل، لأنه بينما تعطي الدول الغنية جرعات ثالثة من اللقاحات المضادة لكورونا، لقح 5% فقط من سكان أفريقيا".
وأكد أن المعلومات المغلوطة، و"قومية اللقاحات" وانعدام التضامن العالمي تسمح باستمرار انتشار الفيروس، وناشد قادة العالم زيادة التبرعات وتحسين التوزيع العالمي للجرعات للتصدي لهذه المشاكل.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الهدف يتمثل في وصول نسبة الحاصلين على اللقاحات قبل حلول نهاية هذا العام إلى 40% من سكان دول العالم، وأن ترتفع النسبة إلى 70% بحلول منتصف 2022.
فيروس جديد
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أنه من المؤكد من ناحية البيولوجيا ظهور فيرس جديد في المستقبل، لن تكون البشرية قادرة على احتوائه.
وقال جيبر ييسوس خلال اجتماع مع وزراء المالية والصحة للدول الأعضاء في مجموعة «العشرين» في روما: «إنني على قناعة بأنه عندما جرى التخطيط لهذا الاجتماع، كنا نأمل جميعا بأن الوباء سينتهي، لكنه لم ينته بعد. وبسبب المتحور دلتا عادت الإصابات والوفيات للارتفاع عالميا، بما في ذلك في الكثير من بلدانكم».
وأشار إلى أنه «على الرغم من أن اللقاحات تنقذ أرواحا، هي لا توقف انتقال الفايروس، ولذلك على كل دولة أن تواصل استخدام كل الأدوات، بما في ذلك الرعاية الصحية والإجراءات الاجتماعية مع الاختبارات والعلاج واللقاحات».
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها نشروا خطة إستراتيجية وميزانية جديدة، تتطلب 23.4 مليار دولار لضمان وصول الاختبارات والعلاج واللقاحات إلى من يحتاجون إليها.