تواضروس: كل إنسان سيقدم حسابًا عن أعماله أمام ربنا
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن بيت العائلة المصري فكرة جديدة ولدت بمصر في فترة حرجة جدًّا، وحقق إنجازات كبيرة، من أهمها لقاءات الشيخ والكهنة، للحديث مع بعض والتعايش معًا للمناقشة فيما بينهم.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc"، المذاع على فضائية “Dmc”، أن المجتمع المصري بطبيعته أسرة واحدة تعيش على نهر النيل، الذي جمع المساجد بجانب الكنائس، لافتًا إلى أن هناك العديد من الإنجازات تحقق في بيت العائلة المصري.
الفكر الصحيح
وأوضح أن الفكر الصحيح مسؤولية التربية والتعليم وكافة أجهزة الدولة، فالعوامل المشتركة بين طوائف الشعب المصري كثيرة وقديمة جدا، فالعالم أصبح مفتوح ولذلك يجب نشر الوعي والتوعية خاصة في ظل انتشار مفاهيم مغلوطة دخلت على المجتمع المصري.
أزمة كورونا
وتابع: "بعد أزمة كورونا كان أحد أسباب انتشار جفاف المشاعر الإنسانية بالرغم من أن الجميع يعيش فى عصر التواصل الإجتماعي، ناهيك ببعض المشكلات مثل التغير المناخي وانتشار الحرائق، حتى الأرض نفسها لم تعد مستقرة، بالإضافة إلى نشر ظواهر إجتماعية سلبية فالله خلق الإنسان ليعيش في سلم ونقاء والمسؤولية أصبحت ضخمة جدًّا للحفاظ على الأطفال والأجيال القادمة".
الدين للديان
وأكد: "الدين للديان والوطن للإنسان فالدين خصوصية بين الإنسان وخالقه والوطن أمانة فى يد الإنسان وكل إنسان سيقدم حساب عن أعماله أمام ربنا، سواء كان خيرا أو شرا، وهي كلمة مهمة جدا حسب اعتقادي بأني سأقف أمام الله، وكل إنسان من حقه اختيار المعتقد اللى هو عاوزه".
العائلة المصري
ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف – التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.
ويحضر مؤتمر بيت العائلة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.
