رئيس التحرير
عصام كامل

أمين البحوث الإسلامية يقترح تدويل "بيت العائلة المصرية"

مؤتمر بيت العائلة
مؤتمر بيت العائلة المصرية

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية  الدكتور نظير عيّاد في فعاليات احتفال بيت العائلة المصرية بمرور عشر سنوات على إنشائه، والذي عقد بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر؛ بحضور فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من قيادات الأزهر الشريف والكنيسة المصرية. 

 

التسامح 


وقال الأمين العام على هامش مشاركته في المؤتمر إن الإسلام ونصوصه السمحة قد أسست العلاقات الاجتماعية بين الناس جميعًا بما يحقق احترام ثقافات الشعوب ومعتقداتها وذلك لفتح آفاق التعاون بين البشر؛ فمن حق كل أمةٍ أن تكون لها ثقافتها ومنظومتها الاجتماعية والسياسية والقيمية الخاصة بها والحوار المستمر بين الثقافات هو الذي يبقي عليها، ويضمن تجديدها المتواصل، ويرسخ قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعددية الثقافية.


التقريب بين أبناء الوطن

وأوصى عيّاد بمجموعة من المقترحات يمكن أن تسهم في تعزيز القيم بين أبناء الوطن واحد منها: ضرورة اهتمام المؤسسات الإعلامية والمنصات الإلكترونية بتقديم محتوى دينيٍ وثقافيٍ راشدٍ يسهم في بيان سماحة النص الديني، ويرسخ لثقافة التواصل والحوار الهادئ والهادف بين الجميع، ويبرز القواسم الدينية والحضارية والثقافية المشتركة بين جميع أطياف المجتمع المصري. 


كما أوصى بضرورة اعتناء المؤسسات العلمية والأكاديمية بدراسة إشكاليات الفهم والتطبيق للنصوص الدينية عند الجماعات المتطرفة، والتركيز على ما يحقق ويعزز مبادئ الأخوة الإنسانية بين الجميع، وأن تحذر من تداول المصطلحات والمفاهيم التي تتنافى وقيم التسامح والعيش المشترك في بحوثها ودراساتها. 

بيت العائلة المصري 

واقترح الأمين العام أن يتم تدويل "بيت العائلة المصرية" وتقديمه للعالم أجمع كنموذجٍ حضاريٍ يجمع بين المسلمين وإخوتهم المسيحيين في جوٍ من التسامحٍ والتعايش والإخاء؛ ليتعلم العالم من هذه التجربة الفريدة التي استطاعت أن تعود بالمجتمع المصري إلى جذوره وفطرته السوية بعيدًا عما كانت تخطط وتسعى إليه الجماعات المتطرفة.

أهداف بيت العائلة المصري

ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلاميه‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.

الجريدة الرسمية