ألمانيا تسجل معدلا قياسيا لإصابات كورونا في أسبوع
أعلنت ألمانيا أن معدل إصابات كورونا المسجلة في أوساط كل100 مئة ألف من سكانها في الأيام السبعة الأخيرة ارتفع إلى 201،1 اليوم الاثنين، وهو رقم قياسي منذ ظهر الوباء.
ويتجاوز الرقم الجديد الذي نشره معهد روبرت كوخ آخر معدل قياسي بلغ 197،6 في 22ديسمبر 2020.
ويأتي الإعلان في وقت استقرت نسبة الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كوفيد في البلاد عند أقل من 70 % فيما دعا مسؤولون السكان في الأيام الأخيرة إلى تلقي التطعيم.
وقال رئيس معهد روبرت كوخ لوثار فيلر الأربعاء "بالنسبة لغير الملقحين، فهناك خطر شديد من احتمال إصابتهم في الشهور المقبلة".
وفي ولاية ساكسونيا (شرق)، حيث معدل الإصابات أعلى بمرتين من المعدل الوطني إذ يبلغ 491،3، ستفرض السلطات قيودا جديدة على غير الملقّحين اعتبارا من الاثنين.
وسيُمنع غير الملقحين من الجلوس في المساحات المغلقة في المطاعم والمقاهي أو حضور مناسبات في هكذا أماكن، إلا إذا أثبتوا أنهم تعافوا مؤخرا من كوفيد.
وتعد هذه القواعد الأكثر تشددا التي تفرض على غير المحصنّين في ألمانيا. وسيعفى منها الأطفال والأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي اللقاحات لأسباب صحية.
ويأتي ارتفاع عدد الإصابات في ألمانيا في وقت تعيش حالة ضبابية سياسية في أعقاب انتخابات سبتمبر العامة.
واستبعدت أحزاب الائتلاف الحكومي المرتقب تشكيله بحلول مطلع ديسمبر إلزام السكان بتلقي اللقاحات وأكدت أنها لن تفرض تدابير إغلاق جديدة، على الأقل بالنسبة للملقّحين.
إصابات كورونا
اقتربت حصيلة الإصابات بكورونا في العالم من 250 مليون حالة، وسط تراجع في إصابات "دلتا" واستئناف المزيد من التجارة والسياحة.
وأشار تحليل لوكالة "رويترز" إلى "تراجع متوسط الإصابات اليومية 36% خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، موضحًا أنه "على الرغم من تباطؤ الانتشار ما زال الفيروس يصيب 50 مليون نسمة كل 90 يومًا بسبب سلالة "دلتا" شديدة العدوى، فيما استغرق ذلك عامًا لتسجيل أول 50 مليون إصابة".
ويشعر خبراء الصحة بالتفاؤل أن "دولا كثيرة قد تجاوزت الأسوأ في الجائحة بفضل اللقاحات والتعافي من الإصابات على الرغم من تحذيرهم من أن الطقس البارد وتجمعات العطلات المقبلة قد تزيد من الإصابات".
وبالإضافة إلى اللقاحات أصبح لدى الأطباء الآن علاجات أفضل، فقد أصبحت بريطانيا الخميس الماضي، أول دولة في العالم توافق على أقراص مضادة لكورونا قد تغير من قواعد اللعبة طورتها شركة "ميرك وريدغباك" للعلاج الحيوي تسمى "مولنوبيرافير".
أور وورلد إن داتا
إذ أظهرت الدراسات أن هذا العقار "يمكن أن يقلل فرص الوفاة أو دخول المستشفى إلى النصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة".
وذكرت نشرة "أور وورلد إن داتا" الإلكترونية، أن "أكثر من نصف سكان العالم لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكورونا، فيما حصل أقل من 5% من الناس في الدول منخفضة الدخل على جرعة واحدة على الأقل".
من جهتها، ناشدت منظمة الصحة العالمية وجماعات إغاثية الشهر الماضي زعماء مجموعة العشرين تمويل خطة قيمتها 23.4 مليار دولار لتزويد الدول الفقيرة بلقاحات واختبارات وأدوية كورونا خلال الـ12 شهرًا المقبلة.