النائب محمد حلاوة: الصناعة المصرية تعيش فترة ازدهار فى عهد الرئيس السيسي
شعار "صنع فى مصر" مصدر فخر لجميع المصريين.
الوزيرة نيفين جامع تستعرض خطة الوزارة بمجلس الشيوخ
رئيس لجنة الصناعة والتجارة يشدد على أهمية التعاون بين اللجنة والوزارة
قال النائب محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، إن الصناعة المصرية تشهد أزهى عصورها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء على مستوى الصناعات العملاقة مثل الحديد والصلب والأسمنت وصناعات تكرير البترول أو المناطق والمدن الصناعية المتخصصة التى حققت فيها الدولة المصرية طفرة كبرى مثل مدينة الأثاث الجديدة بدمياط ومينة الجلود بالروبيكى، وعلى مستوى المجمعات الصناعية بالمحافظات وخصوصا الصعيد، وكذلك على مستوى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير مزيد من فرص العمل وإطلاق المبادرات الفردية وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال والابتكار والإبداع.
واستعرضت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة رؤية وخطة عمل الوزارة، أمام لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب محمد حلاوة، رئيس اللجنة، وأكدت الوزيرة حرص الوزارة على تعميق التصنيع المحلى من خلال التركيز على عدد من الصناعات والسلع ذات الأولوية لتشجيع توفير المنتجات المحلية بها، حيث تم تحديد 131 بندا جمركيا للواردات وذلك فى مختلف القطاعات الصناعية والعمل على تعميق التصنيع المحلى لهذه البنود.
وشدد النائب محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ أهمية التعاون بين اللجنة والوزارة باعتبارها ظهيرا قويا لكل المبادرات والجهود التى تقوم بها الوزارة لخدمة مجتمع الأعمال ورجال الصناعة، مشيرًا إلى أن اللجنة تتابع عن كثب كافة أنشطة الوزارة فى مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن التوجه من الدولة المصرية لإنشاء المدن الصناعية المتخصصة على غرار أوروبا يمكننا من تقديم قيمة مضافة ويحدث الفارق المطلوب فى الصادرات المصرية، وعلى سبيل المثال كانت مدابغ سور مجرى العيون تصدر أجود أنواع الجلود الخام بأسعار زهيدة، لكن مدينة الروبيكى الآن بعد انتقال المدابغ إليها أصبحت واحدة من أهم المدن الصناعية على مساحة 500 فدان وفق أحدث المعايير العالمية، لتصبح مدينة متخصصة في كل ما يخص دباغة الجلود وتصنيعها، وتحسين جودة الإنتاج، بما ينعكس على المنتجات فى السوق المحلية، ويزيد الصادرات مستقبلا، من خلال تقسيم المشروع إلى ثلاث مراحل: الأولى تستهدف تشغيل وتطوير مدابغ سور مجرى العيون بوحدات مطورة،والثانية تشمل الصناعات الوسيطة والمستخرجة من عملية الدباغة، مثل: تصنيع الجيلاتين، وكيماويات الدباغة وتصنيع السماد الحيوانى، والثالثة تشمل مؤسسات التصميم والمعاهد الفنية للجلود والصناعات الوسيطة ومصانع المنتجات الجلدية، ومنافذ البيع والمناطق التجارية، لتستعيد مصر دورها الرائد في هذه الصناعة.
واعتبر النائب محمد حلاوة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نموذجا للتفكير الخلاق لتطوير الصناعة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد استطاعت تلك المنطقة الاقتصادية أن تفرض نفسها لتصبح إحدى الأذرع الاستثمارية في أحد أفضل المواقع الاستثمارية في مصر حاليا، على مستوى الموانئ أو على المستوى الصناعي أو الاستثمارى، حيث سجل حجم الاستثمارات بالمنطقة التى تعادل تقريبا مساحة سنغافورة نحو 25 مليار دولار، وفقا للإحصاءات الرسمية، ومن المستهدف أن يصل إلى نحو 50 مليار دولار بحلول 2030، ويُصَنّف مشروع الفايبر جلاس المقام في منطقة العين السخنة ضمن أكبر المشروعات الصناعية ضخامة من حيث حجم الاستثمار بواقع 580 مليون دولار، ليضع مصر في المركز الثالث عالميا للدول المنتجة للفايبر جلاس، و200 مليون دولار عوائد تصدير سنويا.
وأكد النائب محمد حلاوة أن المجمعات الصناعية التى أقيمت فى عهد الرئيس السيسي فى مختلف محافظات مصر هى مصدر فخر لنا جميعا، خاصة وأنه تتضمن مجموعات من المصانع الصغيرة كثيفة العمالة والتى تعمل على إحلال الصناعة المصرية محل الواردات مثل مجمع بدر الصناعى بمدينة القاهرة والذى يضم 112 مصنعا صغيرا تقدم منتجات تامة الصنع وجاهزة للتداول فى السوق المحلى، إضافة إلى تجهيزها للتصدير ومجمع جنوب الرسوة الصناعى ببورسعيد الذى تصل مساحته إلى 43 فدانا، ويحتوى على 118 وحدة صناعية جديدة، ومجمع مرغم الصناعى الذى يضم 240 ورشة بطريق النهضة بمنطقة البتروكيماويات بالعامرية، متضمنة 180 وحدة بمساحة 100 متر وعدد 60 وحدة بمساحة 200 متر على مساحة 25 فدانا مزودة بالمرافق الرئيسية وهو مخصص للصناعات البلاستيكية، ومجمع كفر الدوار الصناعى الذى تبلغ مساحة المجمع 570 ألف متر مربع، والمخصص لصناعات الغزل والنسيج والصباغة والملابس الجاهزة وجارٍ تشغيل 55 مصنعا بالمرحلة الأولى يعمل بها 15 ألف عامل باستثمارات بلغت 2،5 مليار جنيه.
وأوضح النائب محمد حلاوة أن الدولة المصرية توجه استثمارات ضخمة في القطاع الصناعى بمحافظات الصعيد تحديدا لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل وللعمل على فتح المجالات أمام الشباب، وفى ذلك تتيح على إتاحة الأراضي الصناعية مرفقة مجانا للمستثمرين إلي جانب الاستفادة من أهم مزايا قانون الاستثمار الخاصة بخصم 50% من التكلفة الاستثمارية من الوعاء الضريبي إلي جانب أن تكلفة الإنتاج بالمدن الجديدة أقل من المناطق الصناعية التقليدية، بما يساعد على توطين العمالة بالمدن الجديدة للمساهمة في تنميتها وإعمارها.
وأضاف النائب محمد حلاوة أن من أهم المميزات لرؤية الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو التوجه نحو إحلال الصناعات المصرية محل الواردات، وإعادة مجد شعار صنع في مصر من جديد، وعدم الاكتفاء باستيراد ماكينات المصانع وتدريب العمالة المصرية عليها بل العمل على توطين التكنولوجيا لضمان تحقيق الهندسة العكسية والإضافة المصرية للمنتجات المصنوعة في مصر.