رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الحديث عن غرق المدن الساحلية.. الفيضانات تضرب هذه الدولة

اعصار الهند
اعصار الهند

وسط التحذيرات التي أطلقها العديد من زعماء الدول أمام قمة المناخ "كوب 26" التي تستضيفها مدينة جلاسجو الإسكتلندية والحديث عن غرق بعض المدن، تعطلت الحياة في تشيناي عاصمة الهند الصناعية اليوم، جراء فيضانات عارمة أعقبت هطول أمطار غزيرة على سواحل البلاد الجنوبية الليلة الماضية.


وأجلت السلطات سكان المناطق المنخفضة، وفي لقطات بثتها وسائل إعلام محلية، تظهر السيارات وغمرتها المياه وأشجار اقتلعتها الريح، وإجلاء السكان بقوارب مطاطية في مناطق متفرقة من تشيناي أكبر مدينة في ولاية تاميل نادو الجنوبية.

هطول الامطار


وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الهندية أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار خلال الأيام الأربعة المقبلة في مناطق مختلفة من تاميل نادو وولاية أندرا براديش الجنوبية وإقليم بودوتشيري الاتحادي، مطالبة الصيادين بعدم المغامرة بالإبحار في هذه الأجواء.

وأضافت أن الأمطار ستستمر في ظل تشكل منطقة ضغط منخفض بسبب حركة الرياح في خليج البنجال.


وداع الاسكندرية

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أطلق تحذيرًا جديدًا متعلقًا بالمناخ يوصينا بالاستعداد لوداع محافظة الإسكندرية حال ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 4 درجات أخرى.

حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من اختفاء 3 مدن على مستوى العالم بينهم الإسكندرية في حال لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.

 

وقال بوريس جونسون، في كلمة ألقاها أمام قمة المناخ "كوب 26" التي تستضيفها مدينة جلاسجو الإسكتلندية، 4 درجات حرارة أخرى ونقول وداعا لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية، شنجهاي، كلهم سيضيعون تحت أمواج البحر.

وأضاف رئيس وزراء بريطانيا،: "كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة، ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن باهظا، إن الإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي".

 

وأشار جونسون إلى اتفاقية باريس الذي لم يتم الالتزام بتحقيق البنود التي نصت عليها، مشددًا على أهمية تقليل الاعتماد على الفحم نظرا لخطورته في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

 

قمة كوب 26


وقال في حفل افتتاح القمة العالمية لقادة العالم يوم الإثنين الماضي، إن البشرية على بعد دقيقة واحدة حتى منتصف ليل يوم القيامة وفقا لساعة التغير المناخي، مضيفا: "نحن بحاجة إلى التحرك الآن".

 

تأتي "قمة كوب 26"، التي افتتحت رسميا، الأحد الماضي وتستمر حتى 12 نوفمبر، بعد 6 سنوات من توقيع اتفاقية باريس التاريخية من قبل ما يقرب من 200 دولة لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية و"متابعة الجهود" لوضع حد للحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

 

وتستضيف المملكة المتحدة محادثات المناخ بوساطة الأمم المتحدة في جلاسجو، إسكتلندا، فيما وصف بأنه آخر وأفضل فرصة للبشرية لتأمين مستقبل قابل للعيش. ولهذا السبب، يُنظر إلى القمة التي طال انتظارها على أنها إحدى الاجتماعات الدبلوماسية المهمة في التاريخ.
 

الجريدة الرسمية