رئيس التحرير
عصام كامل

رجل مخابرات سابق.. كل ما تريد معرفته عن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي

مصطفي الكاظمي
مصطفي الكاظمي

نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر اليوم الأحد، من محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة استهدفت منزله في العاصمة بغداد.

منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية في مايو من العام الماضي، شغل مصطفى الكاظمي الأوساط السياسية على المستويين المحلي والإقليمي باعتباره نموذجا للتغيير في سدة الحكم العراقية.


وفيما يلي أبرز المعلومات عن رجل مخابرات العراق الذي حاول عدد من الجماعات الإرهابية اغتياله فجر اليوم:

محطات في حياة الكاظمي 

وشغل  مصطفي  الكاظمي  منصب رئيس جهاز المخابرات وعمل كصحفي سابق، إضافة لكونه مفاوضا ماهرا، كما أن المستقبل السياسي للكاظمي بات مجهولًا بعد الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في اكتوبر الماضي.

وولد الكاظمي في بغداد 1967،  ودرس القانون،  ومن ثم عمل صحفيا وناشطا مناهضا للرئيس العراقي السابق صدام حسين من أوروبا.
وبعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، عاد الكاظمي إلى العراق ليشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي، تزامنًا مع دوره كمدير تنفيذي لـ“مؤسسة الذاكرة العراقية“، وهي منظمة تأسست بغرض توثيق جرائم نظام البعث.
وتولي رئاسة جهاز المخابرات الوطني العراقي في 2016، في عز المعارك ضد تنظيم داعش، وتمكن من نسج  روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

في 2016، كانت مفاجأة أن يعيّن رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي كاتب العمود والناشط الحقوقي في رئاسة جهاز المخابرات. إضافة إلى دوره في مكافحة الإرهاب والتهريب على أنواعه، طوّر الكاظمي مواهبه كمفاوض ووسيط.

محاولة اغتيال الكاظمي

ويعرف الكاظمي كيف يكون صديقا لعدوين في ما بينهما. فمع عودته إلى التقارب مع طهران، لم ينس صداقاته القديمة، خلال زيارة إلى الرياض، المنافس الإقليمي لطهران، عقب توليه رئاسة وزراء العراق في مايو 2020، شوهد وهو يعانق مطولًا صديقه الشخصي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونتيجة هذه العلاقات المنسوجة شرقًا وغربًا، حاول في الأشهر الأخيرة جعل بغداد تتمتع بمركز دولي. 

داخليًا، يواجه الكاظمي معارضة الحشد الشعبي، تحالف فصائل موالية لإيران منضوية في القوات الحكومية. ويطالب مناصرو الحشد، المناهض للولايات المتحدة، بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من العراق، ويواصلون الضغط على الكاظمي في هذا الصدد.
وبعد حصوله على دعم الطبقة السياسية العراقية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاما، اضطر الكاظمي إلى إعادة نسج الروابط التي تقطعت مع العراقيين الغاضبين الذين تظاهروا خلال أشهر ضد السياسيين ”الفاسدين“، حاول أيضًا التفاوض بشأن القنوات الاقتصادية الحيوية للبلاد، مع انهيار أسعار النفط عالميًا، إضافة إلى مسألة الإعفاءات الأمريكية للعراق من العقوبات على إيران. ويقول مدير الدراسات في معهد الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد توبي دودج ”إنه مفاوض بارز ولاعب ماكر“.
 

الجريدة الرسمية