أداء مخيب لـ "إيرباص" خلال أكتوبر.. مشكلة نقص الإمدادات تهدد الشركة
شهدت شركة إيرباص الأوروبية أقل وتيرة لتسليم الطائرات خلال أكتوبر الماضي، منذ فبراير الماضي، في الوقت الذي تهدد فيه مشكلة نقص الإمدادات فرص الشركة في تحقيق نتائجها المستهدفة بنهاية العام الجاري.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن قيام "إيرباص" بتسليم 36 طائرة فقط في أكتوبر يعد بمنزلة خطوة في الاتجاه الخاطئ بالنسبة لشركة تصنيع الطائرات الأوروبية العملاقة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تنفيذ خطة طموحة للإنتاج، كانت محل شكوك من بعض مصنعي المكونات والمستهلكين على حد سواء.
وسلمت "إيرباص" 40 طائرة في سبتمبر الماضي، وحصلت الشركة على 22 طلبية جديدة في أكتوبر مقابل طلبية واحدة في الشهر السابق عليه.
وكان جيلوم فاوري الرئيس التنفيذي للشركة أشار الأسبوع الماضي إلى استمرار مشكلة الإمدادات، لدى إعلان نتائج الشركة في الربع الثالث.
صعوبات في الحصول على التوريدات
وقال فاوري: "إن "إيرباص" تواجه صعوبات في الحصول على التوريدات في مواعيدها من جانب عدد محدود من الموردين"، وألقى عليهم باللوم في الأداء المخيب للآمال خلال سبتمبر، ورجح أن تؤثر هذه المشكلات في تسليم الطائرات خلال أكتوبر.
وتهدف "إيرباص" إلى تسليم 600 طائرة بحلول نهاية العام الجاري، ويتعين الآن على الشركة أن تسلم 140 طائرة خلال الشهرين المتبقيين من العام الجاري، بعد الوتيرة الهزيلة التي سجلتها في أكتوبر.
وذكرت مصادر مطلعة أن الشركة لا تزال تعمل من أجل تحقيق هدفها من حيث عدد الطائرات التي تعتزم تسليمها، وإن كان ذلك سيتطلب على الأرجح مواصلة العمل خلال الفترة ما بين الأعياد وعطلة العام الجديد.
ودعت شركات صناعة الطائرات والصناعات الجوية العالمية الكبرى، وفي مقدمتها بوينج الأمريكية وإيرباص الأوروبية، أخيرا، في وقت سابق إلى زيادة التنسيق بين الحكومات والباحثين وصناعات الطيران والطاقة لدفع التقدم نحو الوصول إلى صناعة طيران من دون انبعاثات غازية بحلول 2050.
القمة العالمية للمناخ
جاء البيان المشترك لشركات الصناعات الجوية قبل انطلاق القمة العالمية للمناخ "كوب 26" في مدينة جلاسكو الاسكتلندية.
وتستهدف الشركات الموقعة على البيان حشد مجموعة من المبادرات تشمل تصميم الطائرات وتطوير محركات جديدة وإنتاج وتسليم وقود طائرات صديق للبيئة.
كما تسعى المجموعة إلى توفير الدعم لدراسة إذا ما كان يمكن لصناعة الطائرات التحول إلى استخدام الهيدروجين كوقود خال من الكربون في المستقبل.