بصاروخ كاتيوشا.. إصابات بعد استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي
أفادت وسائل إعلام عراقية أن صاروخ كاتيوشا سقط على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ليلة السبت إلى الأحد، وإطلاق نار كثيف قرب المنطقة الخضراء ببغداد، فيما أكد مصدر أمني عراقي اعتراض مسيَّرة يعتقد أنها حاولت استهداف منزل الكاظمي.
ووصل عدد من قادة الميليشيات العراقية الموالية لإيران، والتي خسرت في الانتخابات النيابية الأخيرة في وقت متأخر، أمس السبت، أمام بوابات المنطقة الخضراء للمشاركة في الاحتجاجات ضد الانتخابات، وما يسمُّونه تزوير النتائج، بينها حزب الله وبدر والنجباء والعصائب.
وشارك المئات، أمس السبت، في تظاهرة على إحدى بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد غداة مواجهات وقعت بين محتجين مؤيدين لفصائل موالية لإيران اعتراضًا على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، والقوات الأمنية، وأسفرت عن مقتل شخص على الأقلّ.
وقاموا بنصب الخيام في الحديقة الموازية لواحدة من البوابات الأربع للمنطقة الخضراء، استعدادًا لاعتصام جديد، حارقين صورًا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما انتشرت القوات الأمنية في المكان.
إعادة الفرز اليدوي
بالتزامن، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، السبت، أنه سيتم الانتهاء من إعادة العد والفرز اليدوي في جميع المحطات، الأحد.
ونقلت الوكالة عن عضو إعلام المفوضية عماد جميل القول إن "ملاحق الطعون شملت 11 محافظة فقط، والمفوضية أكملت خمس محافظات، هي: بابل وكربلاء والنجف وديالى وبغداد بجانبيها الكرخ والرصافة".
وأضاف: "الأحد ستكمل المفوضية محافظات نينوى وصلاح الدين والبصرة وكركوك وذي قار، إضافة إلى محطات المهاجرين في دهوك وهي 44 محطة، فضلا عن أصوات النازحين في نينوى. المفوضية ستكمل كل المحطات الأحد".
وتابع: "بعد انتهاء الهيئة القضائية من الطعون المقدمة إليها، تستطيع المفوضية الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات"، مؤكدًا عدم وجود أي ضغوط على المفوضية "سواء داخليًا أو خارجيًا".
المنطقة الخضراء
وأعلنت السلطات العراقية، السبت، إغلاق مداخل المنطقة الخضراء وسط انتشار أمني. فيما انطلقت مسيرة لمتظاهري الحشد الشعبي والأحزاب الخاسرة في الانتخابات، مستهدفة الوصول إلى بوابات المنطقة الخضراء.
ويخطط المتظاهرون لإقامة مجلس عزاء لقيادي ميليشيا "عصائب أهل الحق" الذي قتل في اشتباكات، الجمعة، مع القوات الأمنية. وتعد هذه الميليشيا أحد أبرز الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي العراقي.
وفي وقت سابق، السبت، قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، إن رئيس الوزراء الكاظمي وجّه بتشكيل ما وصفته بـ"مقر متقدم" يقوده "ضابط برتبة عليا" لإدارة وتأمين منطقة الاعتصام قرب الجسر المعلق في بغداد، لمنع الاحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين.
الحشد الشعبي
وذكرت القيادة في بيان نشرته خلية الإعلام الأمني أن ممثلين عن الأجهزة الأمنية وعن الحشد الشعبي سيشاركون في تشكيل هذا المقر المتقدم.
ودعت القيادة القوات الأمنية إلى "ضبط النفس والالتزام بأفضل الممارسات المهنية لحماية حرية التعبير وحقوق الإنسان". كما طالب البيان المتظاهرين بـ"الالتزام بقواعد حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي".
يأتي هذا بينما باشرت لجنة التحقيقات، التي أمر الكاظمي بتشكيلها، عملها للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية، فيما توعد قيس الخزعلي الكاظمي بالرد بعد طرد أنصاره من المنطقة الخضراء.