رئيس التحرير
عصام كامل

ماتا بطريقة "الانتحار اللذيذ" !!

مفاجآت في انتحار طالبين بالإسكندرية.. أحدهما حاول النجاة.. وقصة حب فاشلة السبب

انتحار طالبين بواسطة
انتحار طالبين بواسطة وضع أكياس نايلون حول رأسيهما

كشفت تحقيقات نيابة العطارين في الإسكندرية في قضية انتحار طالبين بفندق شهير على كورنيش الإسكندرية بمنطقة محطة الرمل عن عدة مفاجآت.

وكشفت التحقيقات عن تخطيط "علي. م" طالب الصيدلة للانتحار بسبب قصة حب فاشلة استمرت ثلاث سنوات، وقرر إنهاء حياته بسبب هذا الأمر، وهو الأمر الذي شاركه فيه صديقه عمر منذ أيام الدراسة بمدرسة المتفوقين. 

الغرفة 306 شاهدة على الانتحار 

الغرفة رقم 306 داخل فندق سميراميس بمحطة الرمل، كانت شاهدة على انتحار الطالبين اللذين لجآ لطريقة انتحار يُطلق عليها "الانتحار اللذيذ"، باستخدام غاز سهل التحضير يُسمى "كلوروفورم"، بوضعه في فوط ووضعها داخل كمامة لكل منهما بصورة تعيق التنفس، ووضع أكياس نايلون حول رأسيهما وربط كل منها بـ"أفيز" عجل حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة نتيجة الاختناق.

 

عمر حاول التراجع 

وخلال انتحار الطالبين، حاول "عمر ع."، وهو أحد العباقرة في الكمبيوتر، كما نعته مدرسة المتفوقين ببرج العرب، وأطلق عليه لقب "spy" أن ينجو بحياته والتراجع عن الانتحار، وقام بمحاولة فتح الكيس وزحف نحو الباب بعد أن وجد نفسه شارف على الوفاة، ولكنه لم يتمكن من النجاة وانهار جسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة على الأرض أثناء محاولته أن ينجو من الموت.

 

تفاصيل التخطيط للانتحار 

وكشفت تحقيقات نيابة العطارين، أنه في صباح يوم الخميس الماضي، حضر "علي. م" الطالب بكلية الصيدلة، إلى فندق "سميراميس" بمنطقة محطة الرمل، وسط المدينة، وحجز الغرفة رقم 306، وفي اليوم التالي الجمعة، حضر إليه صديقه "عمر" الطالب بكلية الهندسة بالأكاديمية العربية، وأغلقا باب الغرفة بالمفتاح وكسراه فيه، وبدءا في تنفيذ مخططهما. 

وتركا رسالة أرسلها كلٌّ منهما لهاتف الآخر، جاء محتواها: "لم نخلق لهذه الحياة وأننا ليس لنا مكان في عالم كله كذب وخيانة وخداع"، وأقدما على الانتحار بعد أن قاما بجلب 2 كيس بلاستيكي، وأحضرا فوطة وإغرقاها في مادة الغاز مستخدمين كمامتين لكل منهما بصورة تعيق التنفس، وأغلقا باب الحجرة بالمفتاح وقاما بكسر المفتاح داخل الباب حتى لا يُفتح ويتم إنقاذهما، ووضعا أكياس نايلون حول رأسيهما وربطا كل منها بـ "أفيز" عبارة عن قفل خاص بالإطارات لمنع دخول الهواء حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة نتيجة الاختناق، مرتدين ملابسهما الداخلية وعُثر على جثة أحدهما ملقاة على السرير والآخر بجوار كرسي.

كان اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارًا من قسم شرطة العطارين، بتلقيهم بلاغًا من إدارة أحد الفنادق بمنطقة محطة الرمل "فندق سميراميس" دائرة القسم، يفيد بعثور عمال الفندق المشار إليه على جثتي طالبين داخل غرفة بالفندق.

على الفور، انتقل المقدم محمد سعيد، رئيس مباحث قسم شرطة العطارين، وضباط القسم، برفقة سيارة إسعاف إلى محل الواقعة، وتبين من الفحص وجود جثتين لطالبين داخل الغرفة 306 وتبين أن المتوفيين، هما كل من "عمر ع. ي." ٢٠ سنة مقيم بمنطقة السيوف، و"علي م.، ٢١سنة مقيم بمنطقة المندرة، أحدهما طالب بكلية الصيدلة والآخر بكلية الهندسة.

وبمناظرة الجثتين لم يتبين وجود ثمة إصابات ظاهرة بهما، ولم يتم التعرف على ملابسات وأسباب تواجدهما بالفندق على الرغم من أنهما مقيمان بالإسكندرية.

وأوضحت التحقيقات، أن الطالب "علي" توجه للفندق أولًا وحجز الحجرة، وفي اليوم التالي حضر له الطالب "عمر".

وقامت إدارة الفندق عندما شعرت بالقلق لغيابهما وعدم فتح الباب، بجعل أحد العمال يقفز لشرفة الحجرة واكتشفوا الجريمة.

 

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على أدوات الانتحار وإرسالهما إلى الطب الشرعي، والتحفظ على دفاتر النزلاء بالفندق، واستدعاء مسؤولي الفندق والنزلاء بالغرف المجاورة لسؤالهم وسرعة استدعاء أهالي المتوفيين لمعرفة أسباب إقامتهما بالفندق، وفي وقت لاحق أمرت النيابة بتسليم جثتي الطالبين لذويهما من مشرحة كوم الدكة بعد تشريحهما.

الجريدة الرسمية