فيلم "ريش" يفوز بالتانيت الذهبي في قرطاج السينمائي
حصد فيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل بأيام قرطاج السينمائية في دورتها الثانية والثلاثين التي اختتمت مساء أمس السبت.
وفاز فيلم (نار الربيع الدائمة) من ليسوتو بجائزة التانيت الفضي، فيما ذهبت جائزة التانيت البرونزي للفيلم التونسي (عصيان) إخراج الجيلاني السعدي.
ونوهت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بفيلمي (فرططو الذهب) للمخرج عبد الحميد بوشناق من تونس، و(أميرة) للمخرج محمد دياب من مصر.
تقاليد المهرجان
وأهم ما يميز مهرجان قرطاج السينمائي هو الإقبال الكبير للجمهور على عروض الأفلام، بالإضافة إلى تقاليد المهرجان في استضافة نجوم السينما من تونس والعالم العربي وأفريقيا، وتكريم صناع السينما في مختلف المواقع سواء كانوا ممثلين أو منتجين أو تقنيين.
أفلام مهرجان قرطاج
وتم خلال حفل الافتتاح، الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة حياة قطاط، ومدير المهرجان المخرج رضا الباهي، تكريم النجمة المصرية نيللي كريم، تقديرًا لمسيرتها في السينما المصرية، والمنتج اللبناني صادق الصباح، صاحب الخبرة في صناعة السينما والتلفزيون، والناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب، والناقد السينمائي التونسي والإعلامي خميس الخياطي، وقد انطلقت سهرة الافتتاح بفيلم "الروابط المقدسة" للمخرج التشادي محمد صالح هارون.
الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية بدأت 30 أكتوبر الماضي، واختتمت فعالياتها مساء أمس تحت شعار "نحلم فنحيا"، تقترح عرض 750 فيلمًا سينمائيًّا من 45 دولة، وتتوزع على عشرات القاعات بتعريفة دخول منخفضة (أقل من دولار واحد)، تشجيعا للجمهور للإقبال على السينما، فضلا عن عروض خاصة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
سينماتك
وشارك مؤسس "مسار سينماتك" في مصر والعالم المهندس عدلي توما الرئيس التنفيذي لجيمناي أفريقيا في فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس، حيث يلتقي أطرافًا دولية وتونسية ومغاربية لبدء نشر السينماتيك في المغرب العربي.
مهرجان أيام قرطاج السينمائية
وكانت هناك ردود أفعال إيجابية من الأوساط السينمائية للفعاليات التي يقوم بها "مسار السينماتك" الذي أطلق في الجونة 2020، واستمر طوال العام في فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة والأقصر للسينما الأفريقية، وامتد لشراكات عالمية مع مهرجاني كان وفينيسيا ثم إنجازه أشهر مسابقة إقليمية في دورة الجونة الأخير.
المهندس عادل توما
وقال توما: إن المرحلة القادمة ستشهد خلق شراكات مع مهرجانات ومؤسسات بتونس والمغرب ودول شمال أفريقيا في محاولة لجذب الشباب المغاربي إلى استخدام التكنولوجيا في صناعة السينما ضمن إطار ريادة الأعمال ودعم الشركات الشبابية الناشئة في مجال السينما.
وأكد توما أن تونس تشهد ميلاد جيل جديد من الشباب المبدع سينمائيا وتطورًا كبيرًا على صعيد الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، ونالت أفلامهم جوائز عالمية من مهرجانات مختلفة، ولذلك نسعى إلى التعاون معهم ودعم خبراتهم ومواهبهم وخلق مسارات تكنولوجية لنشر أعمالهم في المشرق العربي وأفريقيا عمومًا.
