تفاصيل صادمة في التحقيقات مع قاتل والديه بالإسكندرية
كشفت التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والنيابة بالإسكندرية، عن تفاصيل صادمة في جريمة الابن العاق قاتل أبيه وأمه بالحضرة طعنا وذبحا، وتخطيط المتهم لقتل والديه والهروب من مكان الجريمة مستغلا عدم تعرف أحد عليه لكونه كان خارج البلاد منذ فترة كبيرة.
تخطيط الابن العاق للقتل والديه
وبحسب التحقيقات، قام المتهم محمود عباس ٤٠ عاما، بالتخطيط للجريمة بعد أن أوعزت له زوجته ذلك وحرضته على أبيه وأمه بعد أن رفضا ترك شقتهما وكتابه أملاكهما له، بسبب خلافات شديدة مع زوجته وتركها المنزل وإيجار شقة أخرى بمنطقة الحضرة قبل عودته من الخارج.
الابن العاق ينكر ارتكابه للجريمة
وحاول المتهم إنكار جريمة قتل والديه خلال التحقيقات، ولكن تم مواجهته بأحد الشهود من الجيران الذي رآه وهو خارج من المنزل وادعي أنه فني دش بسبب ارتداءه جوانتي ارتكب به الجريمة، كما أنه قد سهر مع والديه ومع اخته وحاولت زوجته التمويه عن الجريمة وابعادها الشبهة عنها بالاتصال بشقيقته صباحا والتأكيد على أن أخيها ذهب غاضبا إلى شقة والده وأمه وأنها تقوم بالاتصال عليه ولا يرد وكذلك والديه.
تنفيذ جريمة الابن العاق بالإسكندرية
وجاءت مواجهة المتهم بجريمته بطعن والده عباس ٨١ عاما، عدة طعنات بعد خلاف معه لرغبته في أن يورث والديه علي قيد الحياة وأن يكتب له الشقة وبعض من أملاك كفر الشيخ مسقط رأس الأب، وأنه قام بذبح أمه نجاه ٨٠ عام وهي قعيدة، بعد أن توسلت له أن يتركها ولكنه خشي من افتضاح أمره فقتلها هي الأخرى وفر هاربا.
القبض على الابن العاق
وكانت قد ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، القبض على محمود عباس ٤٠ عاما، والمتهم بقتل والديه في منطقة الحضرة، بعد يومين من الجريمة، وتمكنت مأمورية من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية من ضبط الجاني في مركز دمنهور بمحافظة البحيرة بعد هروبه من موقع الحادث عقب ارتكبها للجريمة في حق أبيه وأمه والتي تم تشييع جثمانيهما في مسقط رأس أبيه بكفر الشيخ، وتتبعت الأجهزة الأمنية هاتفه المحمول وهاتف زوجته وتمكنت من تحديد مكانه عقب اتصال مع زوجته.
اكتشاف جريمة الابن العاق
البداية كانت بلاغ تلقاه قسم شرطة باب شرقي من إدارة شرطة النجدة يفيد العثور على جثة رجل وسيدة متوفيين داخل الشقة سكنهما بالعقار رقم 16 بشارع المدينة المنورة متفرع من شارع الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة وسط الإسكندرية.
وانتقل ضباط وحدة مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص وجود جثة كل من "عباس.س"، 81 عاما، وزوجته "نجاة.ع" 80 عاما، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.
وبمناظرة الجثتين تبين إصابتهما بجروح طعنية بعدة مناطق متفرقة من الجسم.
وجرى نقل الجثتين بسيارة الإسعاف إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة باب شرقي.
وفجر شهود وجيران المجني عليهما مفاجأة لضباط المباحث حيث قررت إحدى الجيران انها شاهدت شخص ينزل على السلم مسرعا فى الصباح الباكر ويرتدى جوانتى وعندما سألته عن شخصيته اخبرها انه عامل الدش.
وعند إدلائها بأوصافه قرر جار آخر أن تلك الأوصاف تتفق مع أوصاف نجل المجنى عليهما وأضاف بوجود خلافات أسرية بينهم.