علماء الأزهر يستنكرون خطاب مرشد الإخوان.. الأطرش: البابا تواضروس إمام النصارى فى مصر.. أبو الحسن: الطيب هو الأب الروحى للمسلمين فى العالم.. مهنا: كلمة بديع دعوة للعنف والانقسام
استنكر عدد من علماء الأزهر خطاب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع على منصة ميدان رابعة العدوية.
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: " الأزهر هو كعبة العلم في العالم، وإذا كانت الكعبة المشرفة في السعودية، يفد إليها الحجاج من شتى بقاع الأرض، فإن الأزهر هو الكعبة الثانية التي يفد إليها طلاب العلم والمعرفة".
وأوضح أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رأس منظومة العلم، متسائلا: "من يمثل المسلمين على مستوى العالم، أجمع إذا لم يمثلهم شيخ الأزهر؟".
وأضاف: "أننا إذا فرضنا أن جماعة من الجماعات، أيا كان اسمها - في إشارة منه إلى جماعة الإخوان المسلمين - فهى قلة قليلة إذا قيست بالأزهر، وإذا كان محمد بديع أو غيره، يريد أن ينال من الأزهر ومكانته، ويتناول العلماء بالسب، ابتلاه الله قبل وفاته، بموت القلب، أما البابا تواضروس، فهو إمام النصارى في مصر، على الأقل".
وقال الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر - سابقا -: "إن شيخ الأزهر هو الأب الروحى للمسلمين في العالم كله"، موضحًا أن ما قاله "بديع" غير صحيح تاريخيا وقانونيا وشرعيا.
وأشار إلى أن شيخ الأزهر عندما زار باكستان، استقبله رئيس الدولة، وقال حينها: إن "المسلمين في 52 دولة لديهم 52 رئيسًا، لكن ليس لهم إلا شيخ أزهر واحد فقط".
كما استنكر عبدالهادى القصبي، شيخ شيوخ الطرق الصوفية، ما قاله "بديع "مؤكدا أن "الإمام شيخ الأزهر، أحمد الطيب، شخصية تحظى باحترام العالم أجمع"، مشددا على أنه لا يجوز التعدى على رموز الوطن، أو إثارة الفتن، لافتا إلى ضرورة التطلع إلى الاستقرار، وبناء مؤسسات الدولة من جديد.
وتابع: "أما البابا تواضروس، فهو رجل منتخب من جميع أقباط مصر، ويحظى باحترام الجميع، ولا تجوز إهانته".
كما قال الدكتور الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر: إن الكلمة التي وجهها مرشد جماعة الإخوان المسلمين، للمتظاهرين في رابعة العدوية تعد خطاب فتنة، يؤدي لمزيد من العنف والانقسام في الشارع المصري.
وأضاف: أن الخطاب أقل ما يقال عنه أنه فتنة بين شيخ الأزهر والمسلمين، وأيضًا بين البابا تواضروس الثانى والمسيحيين، وشعب مصر بأكمله.