رئيس التحرير
عصام كامل

صحف إثيوبيا تتابع باهتمام ثورة عزل مرسي.. ذا ريبورتر: المهم عند الإثيوبيين سد النهضة.. أوول أفريكا: الأيام القادمة ستظهر الحقيقة.. بول سوليفان: المصريون كانوا ينظرون لمرسي على أنه غير شرعي

ثورة 30 يونيو-صورة
ثورة 30 يونيو-صورة أرشيفية

تابعت الصحف الإثيوبية باهتمام الأحداث والتطورات في مصر طيلة الأيام الماضية. وركزت الصحف الإثيوبية وعلى رأسها "ذا ريبورتر، و"أوول أفريكا"، و"أديس فورشن" على ما سيحدث في المستقبل وطبيعة النظام الذي سيحكم مصر، والعلاقات المصرية الإثيوبية والموقف من سد النهضة.


وأجمعت الصحف الإثيوبية على أنه لا يهم ما إذا كان ما حدث في مصر انقلابا عسكريا صريحا أم انقلابا مغلفا بثورة شعبية، ولكن المهم هو نهر النيل والموقف المصري من سد النهضة، وما إذا كان سيستمر العداء، أم ستتجه الأمور للتهدئة.

وقالت صحيفة "ذا ريبورتر" إن الشعب الإثيوبي تابع التحول المفاجئ في مصر مساء يوم الأربعاء وجلس عدد كبير من الإثيوبيين أمام التليفزيون يراقبون تطور الأحداث في الشبكات الدولية مثل بي بي سي والجزيرة وCNN أثناء وقوعها في القاهرة، عاصمة مصر.

وقالت الصحيفة إن الإثيوبيين لا يشغلهم الشأن الداخلي والتجاذبات السياسية في مصر، والانقلاب أو الشرعية، وإن كان تدهور الأوضاع في مصر سيترك العديد من الملفات مفتوحة على كل الاحتمالات ومنها ملف النيل.

ونقلت الصحيفة عن "بول سوليفان"، الخبير في العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون في واشنطن، أن ما حدث في مصر سواء كان انقلابا أو غيره، يحتاج كثيرا من الجدل والنقاش، فكثير من الناس في مصر لا تنظر إلى مرسي، أو الرئيس السابق، أنه كان الزعيم الشرعي. وقال إنه حتى استخدام كلمة "انقلاب" تبدو غير ملائمة لهؤلاء.

ومع ذلك، هناك آخرون من الذين يزعمون أنه في العام الماضي ذهب المصريون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أول رئيس منتخب ديمقراطيا وخرج محمد مرسي منتصرا، لذلك لا ينبغي أن تثار مسألة شرعية الانقلاب، كما يقولون.

وقال البروفيسور سوليفان إن أنصار مرسي يقولون إن تصرفات الجيش تشكل انقلابا - على الأرجح في محاولة لحشد الدعم الدولي لأنفسهم - حيث أطيح بحكومة منتخبة شرعيا.

ونقلت الصحيفة عن عبد الله شلايفر، أستاذ الصحافة في الجامعة الأمريكية في القاهرة، قوله: "إن إصرار الجيش على أنه لم يكن انقلابا، يرجع إلى حد كبير إلى أن القواعد في الكونجرس الأمريكي لا تدعم انقلابات ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا، وبالتالي يصبح هناك خطر فقدان المعونة الأمريكية".

أما صحيفة "أوول أفريكا" فرأت أن الأيام المقبلة ستثبت ما إذا كان انقلابا أم لا، المهم أن يحقق الشعب المصري ما يريده في نهاية الأمر
ومع ذلك، هناك من هم مثل "ديفيد جاردنر"، المحلل في صحيفة فاينانشال تايمز، الذين يحذرون من أن تلك الهتافات للقوات المسلحة مقلقة.

ونقلت الصحيفة ما جاء في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن "مصر تواجه مفارقة مثيرة للقلق: حركة ديمقراطية ظاهريا تدعو العسكر، الذين أنتجوا ستة عقود من الاستبداد، للإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا".

واهتمت صحيفة "أديس فورشن" بقرار الاتحاد الأفريقي بتعليق أنشطة مصر في الاتحاد، وقالت إن القرار جاء على أساس أن ما حدث انتهاك للقواعد الدستورية، ويندرج تحت مبدأ الاتحاد الأفريقي بشأن التغييرات غير الدستورية للحكومات.


الجريدة الرسمية