سر إطلاق محمد صلاح ألعابا نارية بعد فوز الأهلي على الزمالك بخماسية | فيديو
أثار محمد صلاح نجم المنتخب المصري والمحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، الغموض بعد نهاية مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي انتهت بفوز المارد الأحمر بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.
ونشر "صلاح" عبر ستوري "إنستجرام" الخاص به فيديو يوضح مظاهر احتفال من خلال إطلاق مجموعة من الألعاب النارية، مما جعل جماهير الأهلي تربط بين تلك الاحتفالات وفوز فريقها على غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة كبيرة.
وبالبحث تبين أن احتفال محمد صلاح ليس له علاقة بفوز الأهلي أو اقتراب توقيعه لعقد جديد مع ناديه ليفربول مثلما تكهن بعض الجماهير، وأن النجم المصري كان يشارك الإنجليز احتفالتهم بـ"البون فاير" أو ليلة "جاي فوكس" وتعرف بليلة الألعاب النارية، والتى يحتفل بها البريطانيون وسكان نيوزلاندا، في مثل هذا اليوم.
مؤامرة البارود
ويرجع تاريخ تلك الليلة لأحداث الخامس من نوفمبر عام 1605، عندما أُلقِيَ القبض على جاي فوكس، أحد أعضاء مؤامرة البارود، وهي مؤامرة فاشلة دبَّرها مجموعة من القرويين الإنجليز من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لاغتيال جيمس الأول ملك إنجلترا المعتنق للبروتستانتية، والإتيان بملك كاثوليكي يحل محله.
تفاصيل المؤامرة
وبعد أن أصبح جيمس الأول ملكًا على إنجلترا في 1603م، أقر جيمس قوانين الحظر والتي تعرضت للكاثوليك بالغرامات والاعتقال وحتى بالموت، وعلى الرغم من ذلك فإن الغضب الذي شهده البرلمان أقنعه بالعدول عن قراره، وهو ما تسبب في شعور الكاثوليك بالخيانة من قبل الملك.
وقررت مجموعة من الشباب الكاثوليك المتحمسين الاستيلاء على مقاليد الأمور، وذلك عن طريق تدمير الحكومة الإنجليزية بأكملها، وعلى إثر ذلك قاموا بتهريب براميل من البارود في سراديب البرلمان، وقد استعد جاي فوكس لإشعال هذه البراميل في 5 نوفمبر عام 1605م، عندما يجتمع الملك واللوردات والأعيان في البرلمان، لكن المؤامرة تم اكتشافها، وتم القبض على المتآمرين وإعدامهم.
وفى ذلك الوقت، أشعل الناس النيران في أنحاء لندن احتفالًا بنجاة جيمس الأول ملك إنجلترا، من محاولة اغتياله، وبعدها بعدة شهور فُرِضَ قانون إلزام الاحتفال بالخامس من نوفمبر الذي خصص يومًا سنويًّا للاحتفال بفشل المؤامرة.
يوم خيانة البارود
وبمرور الوقت، أصبح يوم خيانة البارود الاحتفال السائد في بريطانيا، إلا أن كونه يحمل إيحاءات دينية شديدة جعل منه أيضًا تركيزًا على الآراء المناهضة للكاثوليكية.
وألقت الجماعة التطهيرية خُطبًا عن الأخطار الملحوظة من جهة البابوية، وفي أثناء الاحتفالات شديدة الصخب قام الناس بحرق دُمى تمثل الشخصيات المكروهة مثل أي شخصية بابوية كاثوليكية.
وتُظهر التقريرات أنه قرب نهاية القرن الثامن عشر، كان هناك أطفال يتسولون من أجل المال، ويحملون دُمى تمثل جاي فوكس، وبالتدريج أصبح الخامس من نوفمبر معروفًا بيوم جاي فوكس.
وبحلول القرن العشرين، صار يوم جاي فوكس احتفالًا اجتماعيًا ممتعًا، على الرغم من افتقاره إلى الكثير من أهدافه الرئيسية.
وفي الوقت الراهن، جرت العادة على أن تنظم احتفالات منظمة كبيرة بليلة جاي فوكس باستخدام المشاعل وتقديم عروض الألعاب النارية.
مراسم الاحتفال
وتحتفل مؤسسات إنجلترا في هذه الليلة، مستخدمة الموسيقى وتحية المدفعية، وقد احتفلت مدينة كانتربيري به في عام 1607 مستخدمةُ 106 أرطال من البارود و14 رطلًا من الفتيل، وبعد ثلاث سنوات كنوع من الاحتفال، تم توفير الطعام والشراب لأعيان البلاد، ويتلخص الاحتفال في قراءة الخطب والمواعظ وقرع جرس الكنيسة وإشعال النيران والألعاب النارية.