بعد استغاثة الجيش الإثيوبي.. مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في إثيوبيا
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا طالب فيه جميع أطراف النزاع فيإثيوبيا بوقف إطلاق النار فورًا وبدء المحادثات على خلفية اقتراب مقاتلين جبهة تحرير تيجراي والقوى المتحالفة معها من دخول العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
تفاقم القتال في إثيوبيا
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تفاقم القتال في إثيوبيا، داعيًا الأطراف إلى البدء في مفاوضات من أجل تثبيت الاستقرار.
وأصدر المجلس بيانًا مساء الجمعة، أعرب فيه عن قلقه الحاد من تأثير النزاع في إثيوبيا على وضع المساعدات الإنسانية والاستقرار الإقليمي.
ودعا المجلس لإنهاء القتال في إثيوبيا وبدء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، و"الكف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسامات".
وقال دبلوماسيون إن الاجتماع المقرر الجمعة تأجل بعد الاتفاق على البيان.
الجيش الإثيوبي
وكان وجه الجيش الإثيوبي رسالة للعسكريين السابقين يدعوهم للعودة والانضمام داخل صفوفه مرة ثانية لمحاربة جبهة تحرير تيجراي وحلفها الجديد الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية".
ودعا الجيش الإثيوبي اليوم الجمعة العسكريين السابقين إلى إعادة الانضمام لصفوفه في الحرب ضد القوات المتمردة التي تواصل تقدمها من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.
وجاء هذا النداء في بيان نشره الجيش الإثيوبي على صفحته الرسمية في "فيسبوك" اليوم.
النائب العام الإثيوبي
بدوره، زعم النائب العام الإثيوبي، يديون تيموثيوس، بأن الجماعات المتمردة التي أعلنت عن تشكيلها تحالفا ضد حكومة أديس أبابا لا تحظى بدعم اجتماعي على الأرض، واصفا تحالفها الجديد بأنه مجرد حيلة موجهة للرأي العام.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، بيليني سيوم، عن التزام رئيس الوزراء أبي أحمد بـ"إثيوبيا مستقرة وسلمية".
وحث تيموثيوس وسيوم الصحفيين على تفادي "الإثارة الإعلامية" خلال تغطيتهم التطورات الميدانية في البلاد.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، بعد تقدم القوات المتمردة من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.
وكان قال منظمون لإقامة جبهة جديدة في إثيوبيا إن قوات تيجراي الإثيوبية انضمت إلى جماعات مسلحة ومعارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء آبي أحمد علي للسعي إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.
جيش تحرير أورومو
ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
ويتشكل التحالف في الوقت الذي يجتمع فيه المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان مع كبار المسؤولين الحكوميين في العاصمة الإثيوبية وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ نوفمبر 2020.
وقالت الولايات المتحدة إن فيلتمان التقى مع نائب رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والمالية يوم أمس الخميس.
القوات الفيدرالية الإثيوبية
ويسعى التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسبما قال يوهانيس إبرهة، أحد المنظمين، وهو من مجموعة تيجراي، لأسوشيتدبرس.
وتابع أبرهة أن "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها".
وأضاف أن التحالف الجديد سياسي وعسكري، مشيرا إلى أن التحالف لم يكن له أي اتصال مع حكومة إثيوبيا.
المتحدث باسم جيش تحرير أورومو
وأكد المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، الأنباء عن التحالف الجديد.
وعندما سئل عما إذا كان ذلك يعني إجبار آبي أحمد على الرحيل، أجاب بأن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا والأحداث خلال الأسابيع المقبلة.
وقال: "بالطبع نحن نفضل ما إذا كان هناك انتقال سلمي ومنظم مع إزاحة آبي أحمد".