أمن القاهرة يكثف جهوده لضبط زوج فتاة أسترالية عثر عليها مقتولة بحلوان
تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة جهودها لضبط زوج فتاة أسترالية عثر عليها مقتولة داخل شقتها فى مدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة، بعد أن رجحت التحريات أنه وراء ارتكاب الجريمة.
جريمة حلوان
وانتهى رجال خبراء الأدلة الجنائية من معاينة مسرح جريمة العثور على فتاة أسترالية مقتولة داخل شقتها بمدينة حلوان، وتم رفع بصمات الأصابع وبصمات وراثية وقلمات أظافر من الضحية، وإرسال العينات للمختبر الجنائي وتحليلها ومطابقتها بالعينات المتحفظ عليها.
حريق شقة حلوان
وكان اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى بلاغا من قسم شرطة حلوان يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي يفيد بنشوب حريق داخل شقة سكنية بشارع أدهم بجوار مسجد الدسوقي بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث وقوات الحماية المدنية لمكان الواقعة.
مقتل فتاة أسترالية بحلوان
وتم فرض كردون أمنى بمحيط الحريق لمحاصرته ومنع امتداده، وتمكن رجال الحماية فى السيطرة على الحريق، وبالفحص تبين العثور على جثة فتاة تحمل جنسية الأسترالية مصابة بحروق وطعنات متفرقة بجسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، كما تحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد المترددين على المجنى عليها.
وبإجراء التحريات الأولية تبين أن المجنى عليها متزوجة من شاب مصرى ويحمل الجنسية الأسترالية حديثا، ومقيمين معا داخل الشقة، وأن زوجها استأجر الشقة من مالكها للإقامة فيها معا منذ فترة قبل الزواج، كما تلاحظ اختفاء زوجها مما يدع للشك أنه وراء ارتكاب الجريمة.
وتحفظ رجال المباحث على صاحب العقار ومالك الشقة، الذى أكد أن زوج المجنى عليها أستأجرها منه للإقامة فيها مع زوجته.
ويكثف رجال المباحث جهودهم لضبط زوج المجنى عليها لكشف ملابسات الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
