كيف "أكل البحر" 5 كيلو مترات من سواحل رشيد في 15 سنة.. صور
كشف الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة، أن المناطق المنخفضة بطول السواحل الشمالية المصرية هي الأكثر عرضة للخطر نتيجة تأثير التغيرات المناخية
رأس رشيد
وأضاف في تصريحات لـ"فيتو" أن منطقة رأس رشيد من أكثر الأراضي انخفاضا في منطقة السواحل الشمالية المصرية، والمهددة بتآكل أراضيها تحت وقع زحف مياه البحر، لافتًا إلى أن صور الاٌقمار الاصطناعية كشفت عن غمر المياه لقرابة 5 كيلو مترات من أراضي رأس رشيد في الفترة بين أعوام 2000 وحتى 2015، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط عند تلك المنطقة إلى 25 سم.
حماية سواحل الدلتا
وأشار إلى أن انتباه الدولة لخطورة غمر المياه للمناطق المنخفضة على سواحل الدلتا دفعها إلى تكثيف أعمال الحماية في تلك المناطق، وهو ما أدى إلى نتائج إيجابية بتوقف زحف المياه على اليابسة والحفاظ على الأرض في تلك المنطقة، خاصة في الإسكندرية ومدن الدلتا المطلة على البحر المتوسط ويوجد بها مناطق منخفضة نسبياً.
اختفاء الاسكندرية
وأكد النهري الذي شغل منصب نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد سابقا، أن الحديث عن اختفاء مدن مثل الإسكندرية بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، يدخل في إطار المبالغة حيث تتأثر المناطق المنخفضة فقط بتلك الظاهرة وهي مناطق محدودة ويجرى لها أعمال حماية بكفاءة لمنع زحف مياه البحر.
ولفت إلى أن اليابان كانت قد نفذت تجارب لأعمال حماية المناطق المنخضة في جزرها من زحف مياه البحر بعمل حوائط بحرية حفظت الجزر اليابانية من طغيان البحار عليها، ونحن في مصر نضع الكتل الاسمنتية في مواجهة البحر بشكل جيد في السنوات الأخيرة وهى وسيلة حماية جيدة.
وتابع : “الدول الصناعية الكبرى يجب أن تتحمل مسئولية تدهور المناخ وتأثير الظواهر المناخية المتطرفة على حياة البشر، خاصة ظاهرة الاحترار نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الغازات المنبعثة من الأنشطة الصناعية المختلفة”.