" الداخلية العرب" تعلق على هجمات الحوثيين تجاه مدينة جازان السعودية
أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بأشد العبارات العمليات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية والتي كان آخرها اإطلاق طائرة مسيرة مفخخة صباح اليوم الجمعة تجاه مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية، والتي تمكنت قوات التحالف – بحمد الله - من اعتراضها وتدميرها.
وقالت إن الأمانة العامة للمجلس إذ تدين هذا العمل الإجرامي المتعمد الذي تحاول من خلاله مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، فإنها تشيد بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها القوات السعودية الباسلة وقوات التحالف في اتخاذ التدابير المناسبة لحماية المدنيين والتصدي لكافة المحاولات الإرهابية التي تقوم بها هذه المليشيا المدعومة بالمال والسلاح من أطراف خارجية، وتؤكد دعوتها إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها، كما تجدد مساندتها المطلقة لكافة الإجراءات التي تقوم بها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها، ولقوات التحالف لمجابهة تلك التهديدات والتصدي للأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه المليشيا.
مكافحة الإرهاب
وفى وقت سابق اختتم المؤتمر العربي الرابع والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة الإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة العربية.
وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية العربية، كما شارك في المؤتمر ممثلون عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، منظمة "اليوروبول"، مشروع مكافحة الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة من بينها: تجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الروابط المستجدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، التحديات الإرهابية الحديثة والسبل الكفيلة بمواجهتها، كما ناقش آلية استرشادية للحيلولة دون تجنيد الجماعات الإرهابية للأطفال، ونتائج أعمال اجتماع فريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها.
التنظيمات الإرهابية
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تحديث تشريعاتها بما يكفل مواجهة الطرق الحديثة لتمويل التنظيمات الإرهابية بواسطة العملات الرقمية "المشفرة"، وأوصى بتبادل البرامج المتخصصة في تأهيل الأطفال العائدين من بؤر التوتر ومناطق الصراع بين الدول الأعضاء للاستفادة منها.
كما طلب المؤتمر من الأمانة العامة إعداد آلية عربية استرشادية حول السبل المثلى لمواجهة تحالف عصابات الاجرام المنظم والتنظيمات الإرهابية، وإعداد ورقة عمل عن مخاطر استخدام الطائرات المسيرة في العمليات الإرهابية.
وأخذ المؤتمر علمًا بالتعاون بين الأمانة العامة ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لإعداد صيغة جديدة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب بما يتواءم مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والاستمرار في تنظيم الأنشطة المشتركة، كما أكد على أهمية استمرار مشاركتها في كافة المحافل العربية والدولية على صعيد مكافحة التطرف والإرهاب، والاستمرار في نقل التجارب المميزة والممارسات الفضلى في مجال مكافحة الإرهاب إلى الدول الأعضاء.