«تعاويذ وطلاسم شيطانية وملابس وساعات»..العثور على أعمال سحر في مقابر بالشرقية|فيديو وصور
عثرت حملة تنظيف المقابر بمحافظة الشرقية على المئات من أعمال السحر والشعوذة المدفونة في مقابر أرض علوان بنطاق مركز بلبيس.
وقال أحد القائمين على حملة تنظيف المقابر بالشرقية: إنه أثناء تنظيف المقابر المشار إليها عثر على عدد كبير من الأعمال السفلية والطلاسم المنفذة على أشياء مختلفة لأشخاص بالمرض وذهاب العقل حتى الموت وكره الأهل ووقف الحال عن الزواج والإنجاب والتفرقة بين الأزواج والأسرة الواحدة.
وأضاف: أنه من أبرز الأعمال التي عثر عليها أثناء تنظيف مقابر أرض علوان عمل منفذ على عظم بيت اللوح، والعديد من الأعمال المنفذة على ملابس وأحجار عليها طلاسم وعبارات بالضرر والموت والمرض وبعدم الزواج والحرمان من الانجاب والعشرات مما يعرف بعِدد ياسين.
وتابع: الفريق المتطوع لتطهير المقابر عثروا أيضا على أعمال سحر متنوعة منها ورق كراسات مدرسية مدون عليها عبارات بعضها مكتوب برموز وطلاسم غير مفهومة وبعضها مكتوب باللغة العربية.
وأشار القائم على الحملة إلى أن الحملة استمرت لنحو 3 ساعات تقريبا قبيل صلاة الجمعة بمشاركة الشباب المتطوع لتطهير وتنظيف المقابر بنطاق بلبيس.
الأعمال السحرية بالمقابر
وأكد المشاركين في تطهير المقابر إن عملهم يأتي من منطلق تطهير المقابر ومنع إيذاء المواطنين من تلك الأعمال "لعل الله يجعلنا سببًا في منع ضررهم".
وأشار إلى أنه في حالة العثور على تلك الأعمال السحرية نقوم بتطهير المنطقة وبإشعال النار في هذه الأشياء التي تم العثور عليها، ونقوم بتحصين منطقة المقبرة بقراءة بعض آيات القرآن الكريم وبعض السور القصيرة كـ"الإخلاص والفلق والناس".
توضيح مفهوم السحر في خطب الجمعة
في ذات السياق أنكرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وجود أعمال سحر، مؤكدة أن مَن يدعون السحر هذه الأيام مجموعة من النصابين لما حرمه الإسلام، موضحة أنه لا يوجد لأحد فاعلية على آخر والتأثير عليه سوى الله، وهو ما يشاؤه.
وأضافت: "مَن يقول أن من يقولون أن السحر مذكور في القرآن بيخلطوا الأوراق، ما جاء في القرآن على سبيل المعجزة لموسى عليه السلام، وليس لاستعماله لعموم الناس وده نصب لهذه المقولة، وده أمر وما تم لمعجزة لنبي لأحد الأنبياء أمر آخر".
وتابعت: "لو اجتمعت الدنيا على أن تنفعك بأمر لم يريده الله فلن تستطيع، ولو اجتمعت على ألا تؤذيك بأمر فلا تستطيع، ولذلك لا بد للعودة إلى الإيمان الصحيح بالله، فلا هناك ساحر أو قوة تنفع إنسان أو تؤذيه بما لا يشاؤه الله".
وأوضحت أن كل ما يتردد عن السحر والسحرة جهل وجهالة، مشيرة إلى أن الناس انشغلت بقضية السحر بأكثر من اللازم وهو ما جعل بعض الشيوخ يروجون لذلك، مطالبة أئمة المساجد في صلاة الجمعة تحديدًا بتسليط الضوء على هذه الفتنة الجاهلة لمفهوم السحر والسحرة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، لمقاومة ذلك ونشر الوعي والعودة إلى العقيدة الصحيحة والسليمة.