القوات المسلحة تنعي اللواء عبد المنعم سعيد
تنعي القيادة العامة للقوات المسلحة ابن من أبنائها وقائدًا من قادة حرب أكتوبر المجيدة اللواء أ.ح / عبد المنعم سعيد والذي وافته المنية صباح اليوم.
الذي تولى العديد من الوظائف القيادية حيث عين قائدًا للجيش الثاني الميداني ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق ومحافظًا لجنوب سيناء والبحر الأحمر، والذى وافته المنية صباح اليوم
وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
السيرة الذاتية للواء عبدالمنعم سعيد
وتنشر فيتو السيرة الذاتية للواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، والذي تقلد عدد من المناصب داخل القوات المسلحة من بينها قائد الجيش الثانى الميدانى الأسبق، وعدد المناصب المدنية ومحافظ جنوب سيناء والبحر الأحمر الأسبق.
وشارك فى الإعداد لخطة الحرب فى عام 1973، عندما كان عقيد أركان حرب بشعبة العمليات بقيادة الجيش فى هذا الوقت وحصل سعيد على نياشين وأنواط عسكرية، صور لشهادات تقدير، وصور للقيادات الجيش أثناء حرب أكتوبر.
وسبق وتحدث الراحل عبد المنعم سعيد عن الاستعدادات لحرب التحرير فى 73 قائلا انه لم يكن الوضع الاقتصادى فى أواخر الستينيات جيدا، ولكن تمكنت القوات المسلحة من إعادة شتاتها مرة أخرى من خلال المساعدات التي تلقتها من الدول العربية والاتحاد السوفيتى فى توفير الموارد المالية والأسلحة.
وفى 1 يناير 1968 بدأت تكوين الجيش الثانى والثالث الميدانى وفور عودة اللواء عبد المنعم من الدراسة فى الاتحاد السوفيتى، التحق بالجيش الثانى الميدانى كضابط خطط في شعبة العمليات لقيادة الجيش فى الجيش الثانى الميدانى، وكان اللواء أحمد إسماعيل كان قائد الجيش الثاني الميداني في هذا الوقت.
يتذكر فترة الإعداد لحرب الاستنزاف قال: «بدأنا نعد المواقع وجهزناها تجهيزا جيدا للاستعداد لمرحلة الصراع المسلح مع الجانب الإسرائيلي، فبدأنا الاشتباك مع أى أفراد تشتبك مع الساتر الترابى، كانت مجرد اشتباكات استمرت عدة أشهر، وكانت متزامنة مع المفاوضات للانسحاب، إلى أن لم تأت المفاوضات بشيء فبدأت حرب الاستنزاف.
كان السبب فى حرب الاستنزاف التي استمرت 500 يوم كاملة هو استنزاف قوات العدو والتعرف على مواقع العدو وقدراته هو نظرا لعدم قدرة القوات المسلحة المصرية على استعادة الأرض بالكامل، بالإضافة إلى عدم انسحاب القوات الإسرائيلية.
فى أواخر عام 1972 أصدر الرئيس السادات قرارا بتعيين المشير أحمد إسماعيل قائدا للقوات المسلحة، ووزيرا للحربية، كان هذا الخبر ينذر بأن الحرب باتت وشيكة نظرا لمشاركته فى أكثر من حرب، وهذا ما أكده اللواء عبدالمنعم سعيد فور تولى «الحربجي» المشير أحمد إسماعيل، كما أطلقنا عليه في هذا الوقت تأكدنا أن الحرب وشيكة.
في أوخر 1972 صدرت الأوامر بالإعداد لخطة الحرب، وبالفعل بدأنا فى دراسة كل الاحتمالات الممكنة، وأكد فى هذه الأثناء قيادات الجيش أن قوات المسلحة ليس لديها القدرة على الإعداد لخطة لتحرير الأرض كاملة، قال اللواء عبدالمنعم سعيد بأنه يتذكر هذا اللقاء الذي سمعه من أحد القيادات أن الرئيس السادات أشار بيده إلى خريطة مصر أنه يريد فقط «شبر من الأرض» أي المقصود به 20 كيلو على الخريطة أي خط بارليف في عمق 14 كيلومترا.
الإعداد لخطة حرب أكتوبر 73
شارك فى الإعداد لخطة الحرب بعد أن وصل إلى رتبة عقيد أركان حرب بهيئة العمليات بالقوات المسلحة وبدأ العد التنازلي للحرب قبل موعدها بأربعين يوم، وبدأت ذكرياته مع غرفة العمليات المركزية للحرب إلى أن جاء اليوم الموعود.
الزمان يوم 6 أكتوبر، الساعة الواحدة ظهرا، المكان غرفة العمليات المركزية للحرب والتى تقع فى القاهرة فى مركز القيادة العامة للقوات المسلحة، ولكنها غرفة سرية تحت الأرض على حد وصف اللواء عبدالمنعم سعيد، دخل رئيس الجمهورية مركز العمليات في الغرفة الرئيسية الساعة الواحدة ظهرا لمتابعة حركة أفرع الجيش وقياداته.