بعد حادثة بالدوين.. قرار عاجل من "الصخرة" بشأن استخدام الأسلحة في أفلامه
قال نجم أفلام الحركة في هوليوود دواين جونسون: إنه لن يستخدم أسلحة حقيقية في أفلامه مجددًا، وذلك في أعقاب حادث إطلاق نار مميت تورط فيه الممثل أليك بالدوين خلال تصويره فيلمًا بولاية نيو مكسيكو الشهر الماضي.
وقال جونسون الملقب بالصخرة، والذي كان في لوس أنجلوس لحضور العرض العالمي الأول لفيلمه "رد نوتيس" أو (المذكرة الحمراء)، والذي يشاركه البطولة فيه النجمان رايان رينولدز وجال جادوت: إن الأفلام التي تنتجها شركته، سفن بك برودكشنز، "لن تستخدم أسلحة حقيقية مرة أخرى".
مقتل مديرة التصوير
وقالت الشرطة: إن المصورة السينمائية هالينا هاتشينز قُتلت يوم 21 أكتوبر الماضي في موقع تصوير فيلم (راست) عندما أُطلقت رصاصة حية من مسدس كان يحمله بالدوين.
وأُخبر بالدوين بأن المسدس كان "باردًا"، وهو مصطلح صناعي يعني أنه آمن للاستخدام.
وأثار الحادث القلق من جديد بشأن استخدام الأسلحة في الأعمال الفنية.
مساعد المخرج
أوضحت شبكة "سي إن إن" أن هناك شكاوى قدمت ضد مساعد المخرج، ديف هولز، اتهمته بتجاهل إجراءات السلامة المعمول بها خلال تصوير مشاهد استخدمت فيها أسلحة أو كان فيها اندلاع الحرائق.
وقالت مصادر للشبكة: إن هولز لديه تاريخ معروف وسوابق في الإهمال، إضافة للإساءة لبعض الموظفات والعاملات معه، فضلًا عن شكاوى من لمساته غير المرغوبة لأجساد العاملين معه.
وكانت التحقيقات كشفت في وقت سابق أن هولز هو مَن سلَّم الممثل الأمريكي أليك بالدوين، السلاح، الذي أطلق النار منه ليصيب المصورة السينمائية هالينا مما أدى إلى مقتلها.
وذكرت ماجي جول، الأخصائية في تصنيع الأدوات المزيفة في عالم السينما، أن هولز دأب باستمرار على إجراء اجتماعات أمن وسلامة لطاقم العمل كإجراء شكلي، إذ لم يكن يحذرهم خلالها من وجود أسلحة نارية خلال التصوير.
وأضافت في بيان أرسلته إلى الشبكة الإخبارية أن السبب الوحيد الذي أدى إلى معرفة طاقم العمل آنذاك بوجود أسلحة هو اشتراط مساعد أخصائي الأسلحة ضرورة الإعلان عن وجود أسلحة بشكل يومي.
ولفتت إلى أن "الأخصائي كان يعلن ذلك كلما تطلب المشهد استخدام سلاح، سواء كانت الذخيرة المستخدمة عبارة عن أعيرة مطاطية أو بلاستيكية، أو صوت رصاص خلبي".
وتحدث بيان جول أيضًا حالة تعرض فيها فني ألعاب نارية مرخص له إلى حالة طبية طارئة في موقع التصوير ومع ذلك أرغمه هولز على مواصلة العمل.
وبشأن مزاعم سوء السلوك الجنسي، نبَّهت غول إلى أنها لم تتقدم بشكوى، لكنها قالت إنها وفي أول يوم عمل لها مع هولز حذرها بعض العاملين منه.
وتابعت: اعتاد هولز على أن يلمس الآخرين بطريقة غير مرغوب بها في أجسادهم وأن يضع يديه على أكتافهم وخصورهم، ورغم أن لمساته لم تكن مفرطة للغاية، ولكن طاقم العمل من الجنسين كان يشعرون بعدم الراحة جراء ذلك".
وأيد أحد أعضاء الطاقم العمل تصريحات، جول، ولكنه طلب عدم ذكر اسمه خوفًا من تعرضه لإجراءات انتقامية.
وقال ذلك العضو: "عقد هولز اجتماعات السلامة والأمن لمرات قليلة، وكانت تلك الاجتماعات قصيرة ولا يجيب فيها عن أي استفسارات، لدرجة أني تساءلت في قرارة نفسي عن المغزى منها".