رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عربية: السيسى العدو الأول لـ «للجماعة».. "هستيريا" الإخوان تغرق الميادين بدماء المصريين.. 3 سيناريوهات أمام بلاد النيل للخروج من المأزق.. إخوان الجزائر تتخوف من تكرار السيناريو المصرى

الفريق أول عبدالفتاح
الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة

استحوذت الأحداث المتصاعدة التي تشهدها مصر هذه الأيام والمظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين في جمعة الغضب احتجاجا على عزل الرئيس مرسي وكيف يتوقف عنف الإسلاميين الذي خلف 30 قتيلا ونحو 180 جريحا في يوم واحد وهل تنجح خارطة طريق الفريق السيسى في إنقاذ البلاد مما هى فيه الآن ؟. 


البداية كانت من صحيفة الحياة اللندنية التي جاء عنوانها "السيسي العدو الأول لـ «الإخوان»" وقالت في تفاصيل تقريرها: «وما أدراك ما الستينيات!»... كلمات قالها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي فور إعلان فوزه في انتخابات الرئاسة في يونيو من عام 2012 في ميدان التحرير.

في إشارة إلى حملة التنكيل الذي تعرضت لها قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» على يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بدءًا من عام 1954 بعد محاولة اغتياله في المنشية في الإسكندرية.

ومن أدبيات «الإخوان المسلمين» أن عبدالناصر «ديكتاتور انقلب على الجماعة» بعدما ساعدته في إنجاح «ثورة 52». وتبدو الجماعة الآن وكأنها تريد إعادة الكرّة ولكن مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.

تولى السيسي وزارة الدفاع بعد إطاحة مرسي بالمشير طنطاوي في أغسطس 2012، وقبلها شغل منصب رئيس الاستخبارات الحربية، بعدما شغل منصب رئيس فرع معلومات الأمانة العامة، لسنوات عدة. فهو رجل «استخبارات» في الأساس.

وتمكن السيسي بما يشبه «عملية جراحية دقيقة» من الإطاحة بمرسي، بعدما سارع إلى إمهاله 48 ساعة لتلبية «مطالب الشعب» بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لتبدأ «مباراة مكشوفة» بين الرئيس ووزير دفاعه بدا فيها الأخير واقفًا مع الشارع الثائر بالملايين.

وخلال تلك المهلة، طلبت قيادات في جماعة «الإخوان» إقالة السيسي قبل أن يُقدم على الإطاحة بالرئيس، لكن آخرين رأوا في مثل هذا القرار «مغامرة غير محسوبة» في ظل احتشاد الملايين في الشوارع.

ومن جانبها علقت صحيفة عكاظ على ما جاء على صفحات "دير شبيجل: 3 سيناريوهات أمام مصر" وجاء فيما نشرته الصحيفة السعودية أن المجلة الألمانية قالت إن القيادة العسكرية المصرية وعدت بالانتقال السريع إلى الديمقراطية.. فهل تنجح في ذلك ؟.

وقالت: إن من بين السيناريوهات المطروحة الانتقال السلس للسلطة وقدرة الرئيس الانتقالي على السيطرة على مجريات الأمور وفي هذا الصدد يبدو أن تمنيات المجتمع الدولي وشريحة واسعة من الشعب تتمحور حول تمكين جميع القوى السياسية المصرية من الجلوس معا بأسرع وقت ممكن حول طاولة المفاوضات من أجل وضع قانون جديد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

كما يتوجب على الأحزاب الليبرالية أن تتفق على تسمية مرشح واحد للرئاسة قد يكون محمد البرادعي الذي يحظى باحترام واسع في الداخل والخارج.

أما صحيفة "الخليج" الإمارتية فجاءت عناوينها الرئيسية تقول "هستيريا" الإخوان تغرق الميادين بالدماء" وجاء في التفاصيل أن ثورة 30 يونيو قدمت أمس الجمعة صورتين ناصعتين للفروسية والنبل والوطنية، حيث دعا الجيش المصري فجرًا إلى الوحدة و"المصالحة" و"الابتعاد عن الانتقام"، فيما قدم النائب العام المصري عبد المجيد محمود الذي عاد مؤخرًا إلى منصبه بحكم قضائي استقالته بسبب "استشعاره الحرج" من اتخاذ إجراءات وقرارات قضائية ضد من قاموا بعزله من منصبه في إشارة إلى الإخوان.

وفي المقابل قرر الإخوان الذين استفاقوا من ضربة عزل الرئيس محمد مرسي إلى التصعيد وحرق "الأخضر واليابس"، بشكل هستيري، وتوعدوا الجيش والخصوم "بالويل والثبور"، كما هاجموا "التحرير" في محاولة للسيطرة عليه، وكذلك نشروا الفوضى في محافظات عدة حيث سقط عشرات القتلى والجرحى.

ودعا الجيش المصري في بيان أصدره فجر أمس المصريين إلى الوحدة و"المصالحة" و"الابتعاد عن الانتقام"، قبيل تجمع أنصار الإخوان في ميدان رابعة العدوية.

وأكد المرشد العام للجماعة محمد بديع في كلمة ألقاها على نحو مفاجئ أمام عشرات الآلاف من اتباعه أن "الانقلاب العسكري باطل" ودعا "الملايين إلى البقاء في الميادين" حتى عودة الرئيس المعزول مرسي "رئيسنا" إلى منصبه "محمولًا على الأعناق أو نفديه بأرواحنا".

واتهم بديع الجيش المصري بالانحياز إلى فصيل على حساب آخر. وقال بديع: "لن تثنينا تهديدات ولا اعتقالات ولا سجون ولا مشانق ولن نقبل بالحكم العسكري مرة أخرى".

وجاء في صحيفة الشرق الأوسط: تخوف «إخوان الجزائر» من تغول السلطة ضدهم بعد عزل مرسي في مصر" حيث أبدت أحزاب التيار الإسلامي بالجزائر، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، مخاوف على مستقبلها في حال وصلت إلى السلطة، بالتعبير عن بالغ استيائها على ما أسمته «انقلابا على الشرعية الدستورية في مصر»، بعد تدخل الجيش لنزع الرئيس محمد مرسي.

وقال عبد الرزاق مقري رئيس «حركة مجتمع السلم»، وهى أكبر الأحزاب الإسلامية وأكثرها تمثيلا لفكر الإخوان: إنه « يندد بالانقلاب العسكري الذي ليس له مبرر شرعي ولا سياسي ولا قانوني دستوري».

وأوضح في بيان أمس، أن عزل الرئيس محمد مرسي من طرف الجيش «محاولة للرجوع إلى العهد القديم بدعم من بعض القوى الإقليمية والدولية التي تريد ضرب النموذج الديمقراطي الجديد، الذي تمثله الحركات الإسلامية وقوى التحرر والانعتاق في المنطقة العربية من خلال استغلال الاحتياجات الاجتماعية المشروعة للشعب المصري، الذي لا يمكن أن تلبى في سنة واحدة».

واهتمت صحيفة "الراية" بالتحركات التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية وتحت عنوان "أمين الجامعة العربية يجرى اتصالات دولية لدعم ثورة 30 يونيو" قالت أعلن الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية أنه يجرى اتصالات دولية مع عدد من المسئولين والشخصيات لتوضيح حقيقة ثورة 30 يونيو بأنها ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا.

وأدلى العربى بهذا التصريح قبل مغادرته القاهرة اليوم السبت متوجها على رأس وفد إلى فيينا في زيارة للنمسا تستغرق عدة أيام.

وقال: " بدأت الاتصالات مع عدد من مسئولى المنظمات الدولية وبعض المسئولين وأواصلها خلال زيارتى للنمسا والتي تشمل عقد لقاء مع " ميخائيل شبندلاجر" نائب رئيس الوزراء وزير خارجية النمسا حيث أعرض عليه حقيقة ما حدث في مصر وأنها أول ثورة شعبية تشهد أكبر تجمع بشرى في التاريخ وأن على الجميع أن يتفهم الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر وتقديم كل الدعم لها ولقيادتها لإنجاز خطوات هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة ومساعدتها على تنفيذ خارطة المستقبل التي توافقت عليها القيادات الوطنية للشعب المصرى".
الجريدة الرسمية