داعية: الإسلاميون لا يفقهون مبادئ الكتاب والسنة
هاجم محمد المجالي، الداعية الإسلامي، تيارات الإسلام السياسي التي تصر على إقحام الدين في أزمات السياسة، مؤكدا أن الإسلام ليست فيه مسميات، على شاكلة التنظيم، والجماعة، والتيار، والحشد، لافتًا إلى أنها ليست من الإسلام في شيء.
تناقضات التيارات الدينية
وأوضح الباحث أن التيارات الدينية في عمومها تتخفى في الإسلام لتحقيق مصالحها، مشددا على أن تصرفاتهم التي تسيء للدين الإسلامي كل يوم بل وكل لحظة، تؤكد أنهم لا يعرفون ولا يفقهون مبادئ وتفسير الكتاب والسنة، ولم يتدبروا القرآن وسيرة النبي محمد وأصحابه.
واختتم: احتكروا رحمة الله ومغفرته لأنفسهم وسفهوا من قيم الجهاد والدفاع عن النفس، وعلى الشباب الحذر منهم والعودة إلى رجال الدين المعترف بهم من الدولة الذين يعرفون جيدا العلم الشرعي وآلية تطبيقه.
حكم ابن باز في الجماعات الإسلامية
ويرفض العديد من مشايخ الإسلام الانتماء إلى التيارات الدينية، ويرى الشيخ ابن باز، أن الانتماءات إلى هذه حرام ويجب تركها وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص.
وأوضح ابن باز أن كل مسلم هو ينتمي إلى الإسلام الصحيح دون غيره، حزب رسول الله، ويستشهد بما جاء في سورة المجادلة: "أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" موضحا أن الله ذكر صفاتهم في قول آخر: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله في سورة الذاريات "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِين كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ.
منهج سلف الأمة
وأشار ابن باز إلى أن المسلمين لا يتعصبون إلا لكتاب الله والسنة والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة وأتباعهم بإحسان، وينصح في الوقت نفسه جميع التيارات والجمعيات الدينية بالتراجع والعمل فقط من أجل الكتاب والسنة، وعرض ما اختلف فيه المسلمين، وما وافقوا عليه وما يجب تركه.
واختتم: يجب أن يتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطى أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه، ولهذا لا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب، على حد قوله.